الرجل عليه تحمل نكرن زوجته لخيره عليها
نبه النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بواقع حال المرأة إذا غضبت من نكرانها لخير زوجها حتى لا يحزن الرجل إذا وجد من زوجته ذلك فبين أن النساء{يَكْفُرْنَ الإحسان لو أَحسنت إلى إحداهن الدهر ثُم رأَت منك شيئا قالَت ما رأَيْتُ منك خيراً قَط}[21]
وهذا من الشريعة توضيح للرجل حتى يجد عذر لامرأته لأن النساء مهما كان فيهن من الصلاح إلا أنهن يكفرن العشرة فعن أسماء بنت يزيد الأنصارية {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فألوى بيده إليهن بالسلام فقال إياكن وكفران المنعمين قالت إحداهن يا رسول الله أعوذ بالله من كفران نعم الله قال بلى إن إحداكن تطول إيمتها ويطول تعنيسها ثم يرزقها الله عز وجل البعل ويفيدها الولد وقرة العين ثم تغضب الغضبة فتقسم بالله ما رأت منه ساعة خير قط فذلك من كفران نعم الله وذلك من كفران المنعمين }[22]
وفي لفظ أخر لها { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى النساء في جانب المسجد فإذا أنا معهن فسمع أصواتهن فقال يا معشر النساء إنكن أكثر حطب جهنم فناديت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت جريئة على كلامه فقلت يا رسول الله لم , قال إنكن إذا أعطيتن لم تشكرن وإذا ابتليتن لم تصبرن وإذا أمسك عليكن شكوتن وإياكن وكفر المنعمين فقلت يا رسول الله وما كفر المنعمين قال المرأة تكون عند الرجل وقد ولدت له الولدين والثلاثة فتقول ما رأيت منك خيرا قط }[23]
فعلى الرجل أن يتحمل عدم شكر زوجته على ما يقوم به نحوها وعدم صبرها على البلاء وكثرة شكوتها في الإمساك عليها وإنكارها لخيره ويعذرها لأن الشريعة بينت أن ذلك يحدث من النساء ولو كن من أصحاب دين وصلاح
[21] البخاري 5197
كفران العشير من أنواع الذنوب والمعاصي , والمعاصي تسمى كفرا ، لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد الكفر المخرج من الملة
[22] مجمع 4/ 311 رواه أحمد 6/458 وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق , صححه الألباني في الأدب المفرد 804 , 1047
[23] المسند 6/452 , المجمع 4/ 311 رواه الطبراني في الكبير 24/168 وفيه شهر وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح