الفضيلة الثالثة والعشرون
الصيام
يكفر للمرء مايحدث من فتن في ماله واهله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة} ( [1] )
الإنسان يبتلى بماله وولده وأهله وبجاره المجاور له، ويفتتن بذلك، فتارةً يلهيه الاشتغال به عما ينفعه في آخرته، وتارةً تحمله محبته على أن يفعل لأجله بعض ما لا يحبه الله، وتارةً يقصر في حقه الواجب عليه، وتارةً يظلمه ويأتي إليه ما يكرهه الله من قول أو فعل، فيسأل عنه ويطالب به.
فإذا حصل للإنسان شيء من هذه الفتن الخاصة، ثم صام كان ذلك كفارةً له، وإذا كان الإنسان تسوؤه سيئته، ويعمل لأجلها عملاً صالحاً كالصيام كان ذلك دليلاً على إيمانه
[1] البخاري 1895