الفضيلة الثانية
الصيام
لا حد لجزائه
يقول تعالى {وأنا أجزي به } ( [1] )
الله تعالى أَنْفَرِد بعلم مقدار ثواب الصيام وتضعيف حسناته , وأما غير الصيام من العبادات فقد كشف مقادير ثوابها للناس وأخبرهم أنه يضاعف جزاؤها من عشرة أمثالها إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلا الصوم فلا يضاعف إلى هذا القدر بل ثوابه لا يقدر قدره ولا يحصيه إلا الله تعالى ، ولذلك يتولى الله جزاءه بنفسه ولا يكله إلى غيره ويثيب عليه بغير تقدير فما شيء يداني جزاء الصوم ولا يبلغه
وفي نسب الله الكريم العطاء لنفسه إشارة إلى تعظيم ذلك العطاء وتفخيمه وفي هذا تبشير للصائم بعظم الثواب