الصحبة
عندما يكون سلوك الإنسان متولد من أفكاره الإيمانية المتشبعة بالنصوص الشريعة من آيات وأحاديث
فإنها تدفع به للاندماج في الصحب الطيبة وتقيه من الوقوع في شراك صحبة السوء
وإن سلك هذا المسلك إنسان وقع في السوء فإن النصوص أيضاً تدفع به أن ينتشل نفسه من صحبة السوء ليرجع إلى صوابه وينصلح حاله
وما أتت به الشريعة من النصوص فهو من علاج أصدقاء السوء بالصحبة الطيبة
والمرء عليه أن يلتزم بنوعية الصحبة التي رغبت فيها الشريعة فلا يقبل على سواها لا بد أن يكون واعياً فلا يصاحب ألا مؤمن لقوله صلى الله عليه وسلم
{ لا تصاحب إلا مؤمن }[1] لأن للصحبة تأثير قوي على سلوك الإنسان فالصاحب ساحب
لهذا رغبت الشريعة في صحبة الأخيار من أهل الطاعة والصلاح واجتناب غيرهم من أجل الفلاح والسمعة الحسنة
فعندما يعرف المرء ذلك دفع أهل السوء وبذل جهده في تحصين نفسه منهم
وسعى للبحث عن الصحبة التي تعينه على فعل الخيرات والأعمال الصالحات التي تنفعه في الدنيا والآخرة
[1] المسند 3/38 , الترمذي 2395 وحسنه , أبو داوود 4832 , حسنه الألباني في المشكاة 5018