الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
علاج الكذب بتحري الصدق

علاج الكذب بتحري الصدق

علاج الكذب بتحري الصدق

مقدمة

الكذب مفسدة فابتعد عنها

معنى الكذب والصدق

الكذب الذي يأثم عليه العبد هو ما جاء عن عمد

المباح من الكذب

التورية والتعريض

كذبات إبراهيم من الكذب المباح

الوسائل التي تغرس خلق الصدق وكراهة الكذب في النفوس

الكذب ليس من الطباع التي يفطر عليها الإنسان

 

كذبات إبراهيم من الكذب المباح

   

والكذبات الثلاث التي كذبها إبراهيم عليه السلام هي من الكذب المباح اثنتان منهما في ذات الله ، والثالثة فيها تورية للنجاة من جبار ظالم غاشم

أما الأولى فقوله { إني سقيم } لأن قومه كانوا يخرجون في يوم عيدهم خارج البلد , وأراد إبراهيم أن يستغل خروجهم ليذهب إلى معبدهم , ليكسر أصنامهم , فقال أنا مريض , حتى يتمكن من البقاء فلا يخرج معهم

وأما الثانية فقوله بعد أن كسر أصنامهم وترك صنمهم الأكبر ووضع الحديدة التي كسر بها عليه  , عندما سألوه من فعل بآلهتهم هذا , قال : {بل فعله كبيرهم هذا } ليقيم عليهم الحجة بأنهم لا عقل لهم لأنهم يعبدون ما لا يضر ولا ينفع

وأما الثالثة فقوله للجبار عن زوجته سارة : {هي أختي } فقد شاهد بعض التجار إبراهيم ومعه سارة وهي تطحن الحبوب فذهبوا إلى هذا الجبار فقالوا له لقد نزل بأرضك رجل ومعه امرأة لا ينبغي أن تكون لأحد غيرك , وكانت سارة أجمل نساء الدنيا , فأتى هذا الطاغية بإبراهيم وسارة فسأله الطاغية عن سارة قال هي أختي وهو يعني أخته في الإسلام ، والإخوة في الدين أشد من الإخوة في النسب , لأنه لو قال زوجتي لقتله الجبار حتى لا ينازعه فيها أما أنها أخته فلا يتخلص منه 

وليس في هذه الكذبات شيءٌ محرم

فعليك بالصدق حيث تخاف أنه يضرك , فإنه ينفعك , ودع الكذب حيث ترى أنه ينفعك , فإنه يضرك [13]

ولما كان للكذب المحرم إفساد كبير في تقطيع الروابط والصلات بين الأفراد في المجتمع ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ , أمر الإسلام بالصدق ونهى عن الكذب ووضع قواعد تربية هذا المجتمع الإسلامي على الصدق , واتخذ كل الوسائل الكفيلة بغرس هذا الخلق العظيم في نفوس أفراده جميعاً صغاره وكباره ورجاله ونسائه

 


[13] ابن القيم مدارج السالكين 2/273

التحذير من الكذب على الصغار حتى لا يكتسبوه

حال النبي مع الكذابين

عقوبة الكذاب في الدنيا

عقوبة الكذاب في البرزخ

عقوبة الكذاب يوم القيامة

الأمر بترك الكذاب وتحري الصدق

جزاء الصدق في الدنيا

جزاء الصدق في الآخرة