الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
علاج الكذب بتحري الصدق

علاج الكذب بتحري الصدق

علاج الكذب بتحري الصدق

مقدمة

الكذب مفسدة فابتعد عنها

معنى الكذب والصدق

الكذب الذي يأثم عليه العبد هو ما جاء عن عمد

المباح من الكذب

التورية والتعريض

كذبات إبراهيم من الكذب المباح

الوسائل التي تغرس خلق الصدق وكراهة الكذب في النفوس

الكذب ليس من الطباع التي يفطر عليها الإنسان

 

الكذب مفسدة فابتعد عنها

   

الكذب

من الأمراض الظاهرية المحسوسة في حياة الإنسان , والتي تعتبر بالنسبة للمسلم ذنوباً , يجب التخلص منها مهما كلفه ذلك من جهد ومشقة , حيث إن آثارها الضارة مزدوجة , بمعنى أنها تضر المريض بها وتضر غيره من أفراد المجتمع , فهي ذنوب وأمراض معدية , وهي أشبه بالميكروب الذي يعدي وينتقل من إنسان إلى آخر ليفتك به , ولذلك يحتاج عناية أكبر ومجهوداً مضاعفاً للقضاء عليه

الكذب أصبح مرض أشبه بالميكروب المستوطن في البيئة الإنسانية , فقلما يخلو منه إنسان أو تتنظف منه بيئة , ويصعب عليك أن تجد طائفة من طوائف البشر تنزهت عن الكذب وتبرأت منه

الكذب يقلب الموازين , ويمسخ الحقائق , ويشوه وجه الجمال في كل شئ يداخله

ولن تجد جريمة تجرجر ذيولها وتستشري بين الناس إلا وهي مطلية بطلاء من الكذب و الزور، حتى توحي لمن يراها أنها الفضيلة ولا شئ سواها , ولو تكلم الكذب لقال أنا سلاح الجبابرة ، ودرع المنافقة ، وزاد الفاشلين ، وسلوى المرائين ، وشبكة المخادعين ، وملجأ المجرمين ، ومنطق الأكثرية ممن يستغلون صفاء ووفاء وحسن إخلاص الناس [3]

الكذب مفسدة فابتعد عنها

إياك والكذب فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه ويفسد عليك تصويرها للناس ، فإن الكاذب يصور المعدوم موجوداً ، والموجود معدوماً ، والحق باطلاً والباطل حقاً ، والخير شراً والشر خيراً , فَيُفسَد عليه تصوره وعلمه , ويكون فساد علمه وتصوره عقوبة له من الله , ثم يصور كذبه هذا في نفس المخاطب المغتر به , الراكن إليه , فَيفسِد عليه تصوره وعلمه

والمرء أفعاله الإرادية التي تصدر منه ,تتوقف على تصوراته وعلمه للأمور , فإذا فُسدت عليه قوة تصوره وعلمه , والتي هي مبدأ كل فعل إرادي , فسدت عليه تلك الأفعال , و حكم عليها بالكذب , فصارت

أفعاله تصدر عن علم وتصور كاذب , كصدور الكلام الكاذب عن اللسان الكاذب , فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله , ولهذا كان الكذب أساس الفجور

فأول ما يسري من الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ، ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها , كما أفسد على اللسان أقواله ، فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله فيستحكم عليه الفساد, ويترامى به داؤه إلى الهلكة , إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك المادة من أصلها[4]

 


[3] حسن أيوب 141 مع تصريف

[4] ابن القيم في الفوائد 1/152 مع تصريف

التحذير من الكذب على الصغار حتى لا يكتسبوه

حال النبي مع الكذابين

عقوبة الكذاب في الدنيا

عقوبة الكذاب في البرزخ

عقوبة الكذاب يوم القيامة

الأمر بترك الكذاب وتحري الصدق

جزاء الصدق في الدنيا

جزاء الصدق في الآخرة