|
الصفحة الرئيسية | السلوك | الإيمان | الإدمان وعلاجه |
علاج الحاسد والمحسود والعائن والمعيون |
علاج الحاسد والمحسود والعائن والمعيون |
|
هذه القصص التي أوردناها بينت لنا صور من أضرار الحسد , وأما من واقع حياتنا , فحدث ولا حرج , فما من ذي نعمة إلا وله حاسدون , وقد يكون منهم آثمون يدبروا له المكايد فكم من زوجين حبيبين , يظللهما سرادق السعادة والهناء , ويمتعهما نعيم المودة والصفاء , كان لهما حاسدون واشون , أفسدوا ما بينهما بالكذب والبهتان والظلم والعدوان , فنالهما من حسدهم بلاء وهم أو حزن وغم , وربما منيا بمر الفراق وشر الطلاق وكم من أصحاب متآخين في الله , قد دخل بينهم حاسدون واشون , أفسدوا ما بينهم بالغيبة والنميمة كذباً وبهتاناً , فنالهم من حسدهم عداوة وبغضاء ثم تفرقوا أعداء وكم من محصنة عفيفة شريفة , زنّاها الحاسدون وأشاعوا عنها من الفواحش ما لم تفعل فأساءوا سمعتها ودنسوا شرفها , وهي في طهارتها كطهارة ماء السماء وكم من ولد أفسده الحاسدون على أبويه , فبات عاقاً بعدما كان باراً وكم من والد أفسده الحاسدون على ولده , فبات غاضباً عليه بعدما كان راضياً عليه وإيذاء الحاسدين للبشر غير ذلك كثير ملموس لدى الجميع , والناس يعرفون أن الحساد يصدر منهم أكثر من ذلك ولذا تناولوهم بالعبارات والأقوال التي فيها الذم
|
||||||||||||||||