![]() |
لأصل الخامس في العقيدة الإيمان باليوم الآخر
الجنة
والنار
وفي يوم القيامة الداران العظيمتان اللتان لا تفنيان؛ الجنة والنار؛
فالجنة دار المتقين، والنار دار الكافرين.
قال تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ
لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} .
وهما مخلوقتان موجودتان الآن؛ كما قال تعالى في الجنة: {أُعِدَّتْ
لِلْمُتَّقِينَ} ، وقال في النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}
، وغير ذلك من النصوص التي تدل على وجودهما الآن.
وهما باقيتان لا تفنيان؛ كما هو مذهب أهل السنة والجماعة.
قال شارح "الطحاوية": "مما ينبغي أن يعلم أن الله تعالى لا
يمنع الثواب إلا إذا منع سببه، وهو العمل الصالح؛ فإنه قال: {وَمَنْ
يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا
وَلَا هَضْمًا} ، وكذلك لا يعاقب أحدا إلا بعد حصول سبب
العقاب؛ فإن الله تعالى يقول: {وَمَا
أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو
عَنْ كَثِيرٍ} ، وهو سبحانه المعطي المانع؛ لا مانع لما أعطى،
ولا معطي لما منع..." انتهى.
والأعمال الصالحة سبب لدخول الجنة، والأعمال السيئة سبب لدخول النار.
نسأل الله الجنة، ونعوذ به من النار؛ إنه سميع مجيب الدعاء