عدالة الإمام
سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل
يراد به إمام المسلمين صاحب الولاية العظمة ويلتحق به كل من ولى شيئاً من أمور المسلمين فعدل فيه
فالإمام العادل في رعيته المتبع لأمر الله فيهم بوضع كل شيء في محله بغير إفراط ولا تفريط وعدل في عباد الله فآوى المظلوم إلى ظل عدله آواه الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
وقدمه في الذكر لعموم النفع به لأن الإمام العدل أنفع الخلق لعباد الله بصلاحه الذي تنصلح به الرعية كلها وبسبب عدله فيهم يظله الله فِي ظله
ولذا كان الإمام العادل من أعلى الناس منزلة يوم القيامة والجائر من أخس الناس منزلة يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم
{ أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا إمام عادل وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر } ([1])
فالإمام العادل هو أقرب الناس من الله يوم القيامة ويميزه الله بظله يوم لا ظل إلا ظله
ويكون الإمام الظالم في الخزي والندامة يوم القيامة يوم الحسرة
والندامة عندما يخزيه الله ويفضحه بجوره ويندم على ما فرط
[1] الترمذي وقال حديث حسن غريب