المؤثرات النفسية بكلام رب البرية
أعظم الكلام وأثره في علاج النفس
علاج المؤثرات النفسية بمعرفة ما جاء من رب البرية للقراءة القرآنية
القرآن يهذب النفوس ويؤثر فيها ويغير مسارها وحياتها
فأقول لمن أراد إصلاح قلبه, من أراد الثبات على دينه، وأراد أن يجد للعبادة حلاوتها، وللطاعة لذتها, أقول عليك بالقرآن الكريم.
نعم عليك بالقرآن الكريم, ففيه صلاح القلوب, وراحة النفوس, ولذة العبادة, وحلاوة الطاعة, عليك بكتاب الله حفظًا وتلاوة وتدبرًا وتعلمًا.
والله إن القلوب لتقسو حتى تكون كالحجارة أو أشد قسوة، ولكنها ما تلبث حينما تسمع آيات الله حتى يرق قاسيها
يا من يصيبك ضيق شديد، وتحس بكآبة مستمرة.
يا من لا تجد لذة العبادة ولا أنس الطاعة.
يا من يحس ظلمة في صدره وقسوة في قلبه.
يا من يريد التوبة والرجوع إلى الله.
يا من يريد الثبات على هذا الدين رغم اشتداد الفتن.
عليك بتلاوة القرآن بقلب وَجِل خائف عند آيات الوعيد، وبقلب مستنير عند آيات النعيم، وما أجمل أن تذرف تلك الدمعات تغسل بها عينيك من النظر إلى الحرام، وتطهر قلبك من الإثم والعصيان.
فإن الدمعة ليست أول ما تقع على الخدود بل تقع على القلوب، فإذا هي تذهب قسوتها وتزيل درنها. ولا تحقرن أخي المسلم تلك الدمعات وإن قلَّتْ فربما رُحمت بدمعة ذرفتها من خشية الله.
((عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله))
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتلاوته
أخي عليك بقراءة القرآن فإنه يكثر من نورك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لسباق في تحصيل هذا النور وهذا الذخر
القرآن يزين صاحبه بالحلل يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حَلِه فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لحفظه يريد أن ينال هذه الكرامة يوم القيامة
القرآن يجعل لقارئه منزلة يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتلاوته يريد أن يبلغ هذه المنزلة
قال الخطابي رحمه الله جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة فيقال للقارئ ارق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة ومن قرأ جزءا منه كان رقيه في الدرج على قدر ذلك فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة
القرآن يجعل الناس يحسنون الظن في صاحبه وينافسونه عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتلاوته
أليس سماعك لهذا يجعلك تنافس أيها القارئ لكتاب الله على دراسته وتدبره والعمل به
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويبغ ما فيه فيقول رجل لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل مثل ذلك
القرآن يجعل صاحبه من أهل الله وخاصته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله أهليين من الناس قالوا من هم يا رسول الله قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتلاوته يريد أن يكون من أهل القرآن من أهل الله وخاصته
حافظ القرآن يتسبب في تكريم والديه يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتحفيظ أبنائه القرآن يريد أن يتكرم يريد أن يجعل ابنه يحصل ما لم يتمكن من تحصيله هو
ويجعل نفس الابن يبذل كل جهده لحفظ القرآن يريد أن يكرم أبائه
احرص يا خير من تَعلم أن تُعلم ما علمته من القرآن ولك على كل آية ناقة عظيمة
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم فقلنا يا رسول الله كلنا نحب ذلك
قال فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتحصيل هذا الخير
بطحان موضع بالمدينة والكوماء هي الناقة العظيمة السنام
هنيئاً لك يا من حفظت شيئاً من القرآن وقمت بتحفيظه لمسلم غيرك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتحصيل أجر الحج
هنيئاً لك على أجرك يا معلم القرآن فأنت خير من عَلْم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتعليم الآخرين ما علمه
هنيئاً لك على أنك خير الناس مادمت تتعلم القرآن أو تعلمه
قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لنيل هذه الشهادة من الشريعة أن يكون من خيرت الناس
هنيئاً لك على الحسنات التي تسجل لك على كل حرف تقرأه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لاحتساب الأجر يريد مضاعفة الحسنات
هنيئاً لمن اجتمع على كتاب الله لتلاوته أو دراسته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لأن يثني الله عليه عند ملائكته
طعم القرآن ورائحته على قارئه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتحصل طيب الطعم والرائحة القرآنية
هنيئاً لك يا من تعاني من تصحيح قرأتك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به للاستمرار والمصابرة في تحمل المشاقة في تصحيح نطقه
هنيئاً لك يا من جعلت القرآن أمامك وإمامك
قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لجعل القرآن أمامه وإمامه في العمل بما فيه يريد أن يكون قائده لجنات النعيم
هنيئاً لك على شفاعة القرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه
يقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه يريد الشفاعة القرآنية يوم القيامة
هنيئاً لمن تتنزل الملائكة لقراءته
أن أسيد بن حضير بينما هو في ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أخرى أيضا
قال أسيد فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بينما أنا البارحة في جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم
وفي رواية فالتفت فإذا أمثال المصابيح قال مدلاة بين السماء والأرض فقال يا رسول الله ما استطعت أن أمضي فقال تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لقرأة القرآن يريد أن يتنعم بسماع الملائكة له
هنيئاً لك على قرأت القرآن بالليل والنهار فإنه يذكرك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت
وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه
النبي صلى الله عليه وسلم قال تعاهدوا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لمراجعة حفظه يخشى على نفسه أن يتفلت منه يريد أن يبقى محفوظاً في صدره
هنيئاً لك يا من تحسن صوتك بالقرآن
قال النبي صلى الله عليه وسلم ما أذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به لتزين صوته بالقرآن ويشغل صوته بالقرآن ويهجو به ويتخذوه شعارا وزينة
هنيئاً لك يا من تجعل القرآن حجتك
قال النبي صلى الله عليه وسلم
القرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها
كيف يؤثر كلام الوحي هذا على نفس سامعه سيعالج نفسه ويدفع به للخضوع والانقياد والاستسلام للعمل بما جاء في القرآن