المرأة لا تشتكي زوجها لتكون من الأخيار
الشريعة تحذر المرأة من أن تشتكي زوجها للآخرين ولو إلى الآباء فقد اعتبر النبي الشكوى إليه هو من المرأة في حق زوجها أن المرأة في شكوتها هذه ليست من الأخيار وإبراهيم عليه السلام لما اشتكت له زوجة ابنه إسماعيل حال زوجها مما يعانوه من شدة العيش أمر إبراهيم أبنه إسماعيل أن يطلقها وطلقها
فالمرأة التي تشكوا زوجها للآخرين وتقلل من شأنه عليها أن تحذر صنيعها وتستغفر الله وتتوب من ذلك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
{ لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة كل امرأة تشتكي زوجها فلا تجدون أولئك خياركم}[140]
وعلى ما سبق فينبغي للمرأة أن تحذر من أن تكون هي مصدر شقاء زوجها فلا يرى فيها ما يسره إذا نظر إليها أو تطيل لسانها عليه أو لا توفر له الأمان على نفسها وعرضها في غيابه ولا يأمنها على مال فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين للرجل صفات المرأة الشؤم ليحذرها فلا تكون مصدر شقائه
{ من الشقاء المرأة تراها فتسوؤك وتحمل لسانها عليك وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك }[141]
فعلى المرأة بعد معرفتها لهذا المحذورات أن تبذل كل جهدها لتبعد زوجها ونفسها عن التعاسة الزوجية فإن في شعور أحدهما بعدم السعادة الزوجية يعود على مشاعر وأحاسيس الآخر وبالتالي تكون حياتهما جحيم في الدنيا قبل الآخرة
[140] صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 1985
[141] الحاكم 2/162 وصححه , حسنه الألباني في صحيح الترغيب 19115