مدخل
علاج
أصدقاء السوء
بالصحبة الطيبة
هناك أسباب كثيرة تدفع بالمرء إلى المعصية مع ضعف إيمانه ومنها :
* مشاكل اجتماعية سواء كانت مع الوالد أو الوالدة أو كلاهما أو مع الإخوان أو مع الزوجة أو الأولاد
* مشاكل نفسية عنده أو من الضغوط الخارجية
* حب التجربة
وغير ذلك من الأسباب التي قد تدفع بالمرء إلى المعاصي
لكن كل هذه الأسباب قد يمكن أن تبقى كامنة عند المرء دون التنفيذ والتكرار , لولا السبب الرئيسي وهو صاحب السوء الذي ساعد على تنفيذ المعصية الأولى مع البعد عن الله
والمرء بعد وقوعه في المعصية عندما يتأثر بصديق السوء ويقتاد به في المعصية يسحبه صاحب السوء إلى مواقعه لأن صاحب السوء بشخصيته أقوى إرادة وتأثيراً في السوءً منه والصاحب ساحب فيتحول المرء الذي كانت فطرته طيبة ليكون من أعضاء السوء ثم يكرر هو ما فعل به مع غيره وهكذا
ولهذا فإن الشريعة جاءت بنصوص الآيات والأحاديث التي يقي بها المرء نفسه من الوقوع في شراك صحبة السوء
وجاءت أيضاً بالنصوص التي ينتشل بها المرء الواقع في السوء نفسه من صحبة السوء ليرجع إلى صوابه وينصلح حاله
وما أتت به الشريعة من النصوص التي سنذكرها فهو من علاج أصدقاء السوء بالصحبة الطيبة كما هو بين في عنوان الرسالة ويشمل العلاج لصنفين من الناس
الصنف الأول من يتعرض أو تعرض لضرر من أصدقاء السوء
والصنف الثاني صاحب السوء نفسه
وجعلنا علاج كل صنف في مبحث على النحو التالي :
المبحث الأول لحماية المرء من صديق السوء
المبحث الثاني لتغير المرء وتبديل حاله من صاحب سوء للآخرين ليكون صاحب في الله