عندما يعرف الواقع في السوء مضمون ما جاء في المبحث الأول من خطورة
صاحب السوء من خلال القصص التي بينة النتائج الخطيرة على الإنسان والتي تخسره الدنيا والآخرة , فإن فكره سيدور في هذه الأمور
1- يدور فكره في حاله بما فعل به وكيف لعب به صديق سوء , وأنه كان إنسان على فطرة طيبة ولم يولد شريراً حتى دخل في حياته فجعل منه هذه الشخصية الحالية فيجد نفسه أنه ضحية صاحب سوء
2- يدور فكره فيما فعله هو بالآخرين , وما نتج عنه من تضيع أفراد وأسر وفساد في المجتمع لا يرضى الله به , فيتحرك ضميره ويشعر بالذنب على ما فعله بغيره
3- يدور فكره في التمني أن لو كان على صلاح فطرته لم يتعرض للسوء ولم يضر غيره
4- يدور فكره في الرغبة في أصلاح ما فات وكيف يصلح نفسه وكيف يبرئ ذمته ممن أضر بهم ويتحرك الخير الذي فيه فينقله إلى الرغبة في التوبة
عند ذلك ينبغي عليه أن يحمد الله على صحيان ضميره ولا يترك ما دار بفكره يمر عابراً بل يلجئ إلى الله تائباً فهو الذي وجهه إلى التوبة عندما هيئ له الإخبار بمثل هذه القصص أو غيرها من الأسباب التي جعلها الله توافق القبول في قلبه وأحيا بها ضميره ليغير حاله فهذه نعمة لا بد أن ينميها
تنمية الإقبال على التوبة لمن يريد تغير حاله إلى الصلاح يكون بالتالي :
1- التفقه في عواقب أهل السوء في الدنيا والآخرة
2- التفقه في فضائل الصحبة الطيبة في الدنيا والآخرة
3- التفقه في كيفية انتشال نفسه من صحبة السوء
وبذلك يكسب المرء مهارات يعينه بها الله في الثبات على التوبة وصلاح الحال ومع الوقت والعمل بما عرفه يكون أحسن من حاله قبل الوقوع في السوء