أوصيك بتقوى الله رأس الأمر كله
{ أوصيك بتقوى الله ، فإنه رأس كل شيء وعليك بالجهاد ، فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله و تلاوة القرآن ، فإنه روحك في السماء و ذكرك في الأرض } ([1])
أوصيك بتقوى الله بأن تطيعه فلا تعصه وتشكره فلا تكفره والتقوى أس كل فلاح ونجاح في الدارين
ليس في العالم خصلة للعبد أجمع للخير وأعظم للأجر وأجل في العبودية وأعظم في القدر وأدنى بالحال وأنجع للآمال من هذه الخصلة التي هي التقوى وإلا لما أوصى الله بها خواص خلقه فهي الغاية
قد جمع الله فيها كل نصح ودلالة وإرشاد وتأديب وتعليم
فهي الجامعة لخيري الدارين الكافية لجميع المهمات المبلغة إلى أعلى الدرجات
أوصيك بتقوى الله تعالى فإنه رأس كل شئ إذ التقوى وإن قل لفظها جامعة لحق الحق والخلق شاملة لخير الدارين إذ هي تجنب كل منهي وفعل كل مأمور
ومن اتقى الله حفظه من أعدائه ونجاه من الشدائد ورزقه من حيث لا يحتسب وأصلح عمله وغفر زلله وتكفل له أمره وجعل له نورا يمشي به بين يديه وقبله وأكرمه وأعزه ونجاه من النار إلى غير ذلك
[1] الألباني 555 في الصحيحة قلت وفاته إسناد أحمد و الحديث بمجموع الطريقين عندي حسن , و555صححه في الصحيحة المختصرة