![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
الفضيلة الرابعة عشر
الصائم
عند الله رائحته اطيب من رائحة المسك
{إن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك } ( [2] )
الخلوف هو تغير طعم الفم وريحه بتأخير الطعام لخلو المعدة بترك الأكل
وهذا الخلوف أزكى عند الله وأقرب إليه من ريح المسك وأُقسم النبي صلى الله عليه وسلم تأكيدا على ذلك
والخلوف يتحقق وصفه في الدنيا والآخرة بكونه أطيب عند الله من ريح المسك , وفي هذا رجحان الخلوف في الميزان يوم القيامة على المسك المستعمل لدفع الرائحة الكريهة طلباً لرضا الله حيث يؤمر باجتنابها، واجتلاب الرائحة الطيبة كما في المساجد والصلوات وغيرها من العبادات
ولأن الخلوف والمسك عند كثير من الناس على خلاف معناه عند الله جل في علاه كان لهذا الحديث فائدة عظيمة بديعة وهي أن النبيّ صلى الله عليه وسلم إنما مدح الخلوف نهياً للناس عن تقذر مكالمة الصائمين بسبب الخلوف ، وهذا فيه إكرام الصائم
ويحصل لصاحب الخلوف من الثواب أكثر مما يحصل لصاحب المسك وهو الشهيد فدم الشهيد ريحه ريح المسك ومع ما فيه من المخاطرة بالنفس وبذل الروح إلا أن ريح الصائم أطيب من ريح دم الشهيد لأن الصوم أحد أركان الإسلام فهو أعظم من الجهاد، لأن الجهاد فرض كفاية والصوم فرض عين وهو أفضل من الكفاية وطيبه عند الله رضاه به وثناؤه
[1]البخاري 1904 مسلم 8/272- 273 , الخلوف هو تغير رائحة الفم من الصوم
[2]صححه الألباني في صحيح الترغيب 978 , الترمذي 2863 وقال حسن صحيح