توبة رجل اغتصب أمرأة تريد الصلاة
قد
يحدث اغتصاب لصغير يعتدى عليه ويفعل فيه بالإكراه وينتج عن ذلك عقد
نفسية عظيمة قد تفقده الثقة في نفسه
وقد يؤدي ذلك وخاصة إذا كرر معه إلى
التكيف معه فيحدث فـيضان لصورة الأنوثة عليه أو يحصل تآكل ورعدة
بالمحل تسكن بالفعل به وذلك كله نقـيصة لا تلاؤم الطبع
لكن
الذي ينبغي أن يعالج المرء نفسه فلا يترك نفسه للشعور بضياع
رجوليته وأنه لا يستطيع مواجهة الناس بعد ما حدث له كما سيملي عليه
الشيطان بهذه الوساوس ليحبطه, بل عليه أن يعلم أنه ظلم بالاعتداء
عليه وأنه بلجوئه لله فإن الله سيأخذ له حقه ولا يترك الظالم ولو
أمهله لكنه لا يهمله بل سيكون أخذه أخذ عزيز مقتدر
ثم
يعلم أن ما حدث له بدون أرادته هو من الأقدار المؤلمة التي يمتحن
الله عباده بها فيفوض أمره لله فيما حدث ويعيش حياته الطبيعية
ويخبر أبوه أو ولي أمره بما حدث ولا يخفي عليهم لأنه قهر وظلم حتى
يساعدوه ويحموه من التعرض له مرة أخرى وأن الله سيغفر له ومادام
غفر الله له سيجعل العباد يغفرون له لأن ما حدث ليس له فيه إرادة
حتى يذم به, وهذه قصة لامرأة تمشي في الطريق فيعتدي عليها فاجر
جبان فيغتصبها فلما زال عنها القهر استنجدت بالناس في الطريق فأتوا
بها لرسول الله الذي أخبرها أن الله غفر لها, وأمر برجم الغاصب
فكان في دفع نفسه لإقامة الحد عليه مع التوبة أن قبلت منه
عن علقمة بن وائل الكندي عن أبيه ’’ أن
امرأة خرجت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد الصلاة
فتلقاها رجل فتجللها فقضى حاجته منها فصاحت فانطلق ومر عليها رجل
فقالت إن ذاك الرجل فعل بي كذا وكذا ومرت بعصابة من المهاجرين
فقالت إن ذاك الرجل فعل بي كذا وكذا فانطلقوا فأخذوا الرجل الذي
ظنت أنه وقع عليها وأتوها فقالت نعم هو هذا فأتوا به رسول الله صلى
الله عليه وسلم فلما أمر به ليرجم قام صاحبها الذي وقع عليها فقال
يا رسول الله أنا صاحبها فقال لها أذهبي فقد غفر الله لك وقال
للرجل قولا حسنا وقال للرجل الذي وقع عليها ارجموه وقال لقد تاب
توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم ‘‘( [256])
إن
المسلم بعد علمه بخطورة الانحراف الجنسي وعلمه بكيفية الوقاية منه
وعلمه بكيفية العلاج منه إذا انجرف يتكون عنده حماية لنفسه من
الانجراف في هذا الانحراف