|
الصفحة الرئيسية | السلوك | الإيمان | الإدمان وعلاجه |
مجالات البلاء |
بلاء بالآخرين |
|
من الامتحان الذي يبتلى به العبد في علاقاته الاجتماعية بالآخرين 1- الوالدين 2- الزوجة 3- الأقرباء 4- الجيران 5- أصدقاء السوء 6- المجتمع 7- غير ذلك كالابتلاء بالبنات والابتلاء بالضعاف من النساء الأرامل ومجال الاختبار بالآخرين قد يكون :- ( أ ) بسبب كسب المرء ومن أمثلته 1- تعرض المرء للأذى من الآخرين بسبب تقصيره بحقوقهم , كعقوقه لوالديه 2- عدم تحمل المرء لأخطاء الآخرين كالأخطاء التي تحدث من الزوجة بحكم فطرتها ( ب ) ليس للمرء فيه كسب ومن أمثلته تعرض إسماعيل في قصة ذبحه والرسول صلى الله عليه وسلم في تعرضه للأذى , وغير ذلك كتعرض المؤمنين للعذاب بسبب دينهم كما حدث لبلال من وقوع عذاب عليه وكذا آل ياسر كما في قصة امرأة فرعون وماشطته وكما كان في ذبح فرعون لأبناء بني إسرائيل واستحلالهم في الخدمة علاج البلاء الذي يكون من الآخرين العلاج كله مبني على أساس :- ( أ ) الصبر على ما يجده الإنسان من الآخرين 1 – ما ليس له فيه كسب ، من أذى من الآخرين أياً كان الأذى قولي أو فعلي والاقتناع بأن الأذى وارد والإساءة واردة وأن يصبر نفسه على ما يجده قال الرسول صلى الله عليه وسلم ’’ما بقي من الدنيا إلا بلاء وفتنة ‘‘( [1] ) 2- ما كان من كسبه فعليه أن يُوْجد عذر للآخرين على نظرتهم له ويعتبرها نظرة إيجابية من المجتمع و أنه لابد من إصلاح نفسه حتى ينصلح له المجتمع وأنه لن ينصلح إذا انتظر صلاح الآخرين له بل يجب عليه هو أن يصلح نفسه حتى يغير للمجتمع النظرة فيه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم ) هذه النظرة التي هي نظرة إيجابية لمن كان فيه ذرة خير سوف ينصلح حاله حتى ينصلح له المجتمع ( ب ) الصبر على تقديم ما أوجبه الله عليه للآخرين ، أي حقوق الآخرين عليه وذلك من خلال :- ( 1 ) أن يقدم المرء ما يجب عليه للآخرين أي ما أوجبه الله عليه للآخرين وهو يندرج تحت الحديث (ليس منا من لم يوقر كبيره ويعطف على صغيره ) فعليه توقير غيره مادام أكبر منه سناً , علما , مقاماً وأن يقدم لهم ذلك حتى ولو قصروا معه في حقوقه عليهم ( 2 ) أن يعطف على من دونه ولو لم يوقره من هو دونه نعم من دونه في هذه الحالة آثم , لكن المرء مثاب على تقصير الآخرين في حقوقه , فلا يعامله على تقصيره معه بأن يقصر هو في واجباته نحو من قصر في حقه , فبهذا يحاسب المرء على عدم تقديم العطف اللي واجب عليه لمن قصر في حقه فلا يقصر في عطفه على من هو دونه ويقول هو لا يوقرني حتى لا يكون بذلك آثم عند رب العلمين أما تقصير غيره في حقه فإن المقصر يحمل الآثم لكن الله اللي يحاسبه وليس المرء اللي يحاسبه , وبذلك يجد نفسه في خير في عطفه على غيره ، مأجور ونفسيته مرتاحة في تحمله لجهل صغيره به , له أجرك على صبره علاوة على أنه مجرد ما يحدث من غيره ذلك وحدث له آلام نفسية فإن الغم الذي يحدث له مجرد وقوعه به يكون كفارة ومجال لرفع درجاته ففي كل أموره هو في خير وأجر كذلك كبيره أن لم يعطف عليه فهو آثم وعلى المرء ألا يقابله بالتقصير حتى لا يكون آثم هو أيضاً بل يقابله بتوقيره له وهو مأجور على عدم عطفه عليه ومجرد وقوع ذلك وحدوث غم لنفسه يكون في خير لأنه يكون كفارة للذنوب وهذا في النهاية إن اتبعه فإنه اتبع شرع الله الذي فيه صلاحه الله الذي خلق النفس ويعلم أين صلاحها , لأنه الذي خلقها , يأمر المرء بشيئين :- 1- أن يقدم لكل من يتعامل معهم حقوقهم عليه أي ما أوجبه الله عليه للآخرين 2- أن يتحمل ويصبر على تقصيرهم فيما يجب عليهم له , أي في ضياعهم حقوقه عليهم وبذلك ينصلح المفهوم وتنصلح أحواله وينصلح له الآخرين , لأنه أعطاهم حقوقهم وأغض نظره عن أخطائهم ( ب ) ليس له فيها كسب كتعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للأذى , وإسماعيل في قصة ذبحه وغير ذلك العلاج كله مبني على أساس :- ( أ ) الصبر على ما يجده الإنسان 1 – ما ليس له فيه كسب ، من أذى من الآخرين أياً كان الأذى قولي أو فعلي والاقتناع بأن الأذى وارد والإساءة واردة وأن يصبر نفسه على ما يجده قال الرسول صلى الله عليه وسلم ’’ما بقي من الدنيا إلا بلاء وفتنة ‘‘( [2] ) 2- ما كان من كسبه فعليه أن يُوْجد عذر للآخرين على نظرتهم له ويعتبرها نظرة إيجابية من المجتمع و أنه لابد من إصلاح نفسه حتى ينصلح له المجتمع وأنه لن ينصلح إذا انتظر صلاح الآخرين له بل يجب عليه هو أن يصلح نفسه حتى يغير للمجتمع النظرة فيه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم ) هذه النظرة التي هي نظرة إيجابية لمن كان فيه ذرة خير سوف ينصلح حاله حتى ينصلح له المجتمع ( ب ) الصبر على تقديم ما أوجبه الله عليه للآخرين ، أي حقوق الآخرين عليه وذلك من خلال :- ( 1 ) أن يقدم المرء ما يجب عليه للآخرين أي ما أوجبه الله عليه للآخرين وهو يندرج تحت الحديث (ليس منا من لم يوقر كبيره ويعطف على صغيره ) فعليه توقير غيره مادام أكبر منه سناً , علما , مقاماً وأن يقدم لهم ذلك حتى ولو قصروا معه في حقوقه عليهم ( 2 ) أن يعطف على من دونه ولو لم يوقره من هو دونه نعم من دونه في هذه الحالة آثم , لكن المرء مثاب على تقصير الآخرين في حقوقه , فلا يعامله على تقصيره معه بأن يقصر هو في واجباته نحو من قصر في حقه , فبهذا يحاسب المرء على عدم تقديم العطف اللي واجب عليه لمن قصر في حقه فلا يقصر في عطفه على من هو دونه ويقول هو لا يوقرني حتى لا يكون بذلك آثم عند رب العلمين أما تقصير غيره في حقه فإن المقصر يحمل الآثم لكن الله اللي يحاسبه وليس المرء اللي يحاسبه , وبذلك يجد نفسه في خير في عطفه على غيره ، مأجور ونفسيته مرتاحة في تحمله لجهل صغيره به , له أجرك على صبره علاوة على أنه مجرد ما يحدث من غيره ذلك وحدث له آلام نفسية فإن الغم الذي يحدث له مجرد وقوعه به يكون كفارة ومجال لرفع درجاته ففي كل أموره هو في خير وأجر كذلك كبيره أن لم يعطف عليه فهو آثم وعلى المرء ألا يقابله بالتقصير حتى لا يكون آثم هو أيضاً بل يقابله بتوقيره له وهو مأجور على عدم عطفه عليه ومجرد وقوع ذلك وحدوث غم لنفسه يكون في خير لأنه يكون كفارة للذنوب وهذا في النهاية إن اتبعه فإنه اتبع شرع الله الذي فيه صلاحه الله الذي خلق النفس ويعلم أين صلاحها , لأنه الذي خلقها , يأمر المرء بشيئين :- 1- أن يقدم لكل من يتعامل معهم حقوقهم عليه أي ما أوجبه الله عليه للآخرين 2- أن يتحمل ويصبر على تقصيرهم فيما يجب عليهم له , أي في ضياعهم حقوقه عليهم وبذلك ينصلح المفهوم وتنصلح أحواله وينصلح له الآخرين , لأنه أعطاهم حقوقهم وأغض نظره عن أخطائهم وقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ حبس النفس عن المجازاة على الأذى قولا أو فعلا ، وقد يطلق على الحلم (وقول الله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) الصبر على الأذى جهاد النفس ، وقد جبل الله الأنفس على التألم بما يفعل بها ويقال فيها , ولهذا شق على النبي صلى الله عليه وسلم نسبتهم له إلى الجور في القسمة ، لكنه حلم عن القائل فصبر لما علم من جزيل ثواب الصابرين وأن الله تعالى يأجره بغير حساب ، والصابر أعظم أجرا من المنفق لأن حسنته مضاعفة إلى سبعمائة ، والحسنة في الأصل بعشر أمثالها إلا من شاء أن يزيده ” الصبر نصف الإيمان ‘‘ ” المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ([3] ) وأخرجه الترمذي قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ أَحَدٌ أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنْ اللَّهِ إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَداً وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ قوله: حديث أبي موسى (ليس أحد أو ليس شيء) هو شك من الراوي، وقد أخرجه النسائي عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد (أصبر على أذى) هو بمعنى الحلم قَسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِسْمَةً كَبَعْضِ مَا كَانَ يَقْسِمُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ قُلْتُ أَمَّا أَنَا لَأَقُولَنَّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ فَسَارَرْتُهُ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَغَضِبَ حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَخْبَرْتُهُ ثُمَّ قَالَ قَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَصَبَرَ علاج الضغوط النفسية متوقف على شيئين 1- الصبر على ما تشعر به من تعرضك للإساءة من الآخرين أو صبرك على تحمل ما تقدمه للآخرين وعدم تقديرهم لمجهودك 2- تقديم حقوق الآخرين عليك أي تقديم واجباتك التي فرضها الله عليك للآخرين وهي توقير الكبير والعطف على الصغير التعرض للأذى :نرجع للخطبة ونزور هناك أذى إبراهيم عندما نزل أرض مصر وكذا تعرض امرأته سارة للأذى من الطاغية ولما صبرت كوفئت بهدية عظيمة وهي هاجر زاد المسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً } الفتنة: الابتلاء والاختبار. وفي معنى الكلام ثلاثة أقوال. أحدها: أنه افتتان الفقير بالغني، يقول: لو شاء لجعلني غنيا، والأعمى بالبصير، والسقيم بالصحيح، قاله الحسن. والثاني: ابتلاء الشريف بالوضيع، والعربي بالمولى، فاذا أراد الشريف أن يسلم فرأى الوضيع قد سبقه بالإسلام أنف فأقام على كفره، قاله ابن السائب. والثالث: أن المستهزئين من قريش كانوا إذا رأوا فقراء المؤمنين، قالوا: انظروا إلى أتباع محمد من موالينا ورذالتنا، قاله مقاتل. فعلى الأول: يكون الخطاب بقوله: {أَتَصْبِرُونَ } لأهل البلاء. وعلى الثاني: للرؤساء، فيكون المعنى: أتصبرون على سبق الموالي والأتباع. وعلى الثالث: للفقراء؛ فالمعنى: أتصبرون على أذى الكفار واستهزائهم، والمعنى: قد علمتم ما وعد الصابرون، {وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً } بمن يصبر وبمن يجزع.
[1] ابن حبان 2888 , الألباني في الصحيحة 1734 [2] ابن حبان 2888 , صححه الألباني في صحيح ابن ماجة 4035 والصحيحة 1734 [3]الألباني في صحيح الترمذي 2507 وفي صحيح ابن ماجه 4032 و ابن حجر حسن إسناده في الفتح
|
|
||||||||