نساء الجنة
نساء آدميات , وحور عين
{ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ (57) } النساء
{ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً(35)فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا(36)عُرُبًا أَتْرَابًا(37) } الواقعة
خلقناهن خلقا وأبدعناهن إبداعا
المراد نساء بني ادم , خلقناهن خلقا جديدا وهو الإعادة , أعدناهن إلى حال الشباب وكمال الجمال
والمعنى أنشأنا العجوز والصبية , البكر والثيب إنشاء واحدا , اللواتي
قبضن في الدنيا عجائز شمطا عمشا , خلقهن الله بعد الكبر جعلهن عذارى عرباً متعشقات متحببات أترابا على ميلاد واحد في الاستواء
{ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ(56) } الرحمن
قصرن أعينهن على أزواجهن فلا يرين غيرهم
فلا يرين شيئا في الجنة أحسن من أزواجهن وقد ورد أن الواحدة منهن تقول لبعلها والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك ولا في الجنة شيئا أحب إلي منك فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك
وهن أبكار عرب أتراب لم يطأهن أحد قبل أزواجهن من الإنس والجن
{كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ(58)} الرحمن
{إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير حتى يرى مخها وذلك قول الله تعالى والمرجان فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه}[124]
{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ(48)كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ(49)} الصافات
عفيفات لا ينظرن إلى غير أزواجهن
حسان الأعين وضخام الأعين , فوصف عيونهن بالحسن والعفة
{ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ(20) } الطور
{ وَحُورٌ عِينٌ(22)كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ(23)جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(24) } الواقعة
يطاف عليهم بالحور ويكون لهم في ذلك لذة
مما يطوف به عليهم الحور العين , ولا يكون ذلك في القصور ولا بين بعضهم بعضا , بل في الخيام يطوف عليهم بالحور العين فيتمتعون بملاعبتهم وبمزاوجتهم
كأمثال اللؤلؤ المكنون أي كأنهن اللؤلؤ الرطب في بياضه وصفائه
في اكتمال خلقتهن جمالاً وحسناً وأخلاقاً سعادة وهناءة
هي الواسعة العين الشديدة السواد والبياض
أي يشتد بياض العين ويشتد السواد فيه أكثر
الحور البيضاء , العين ضخمة العين
حور. بيض , عين . ضخام العيون شفر, بمنزلة جناح النسور
{ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ(70)} الرحمن
{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ(72)} الرحمن
محبوسات مستورات في الخيام لسن بالطوافات في الطرق
والتي قد قصرت طرفها بنفسها أفضل ممن قصرت وإن كان الجميع مخدرات
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ(74)} الرحمن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين به نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام
وإن مما يغنين به نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا نخفنه نحن المقيمات فلا نظعنَّه}[126]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ما من عبد يدخل الجنة إلا عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين تغنيان بأحسن صوت سمعه الإنس والجن وليس بمزامير الشيطان ولكن بتحميد الله وتقديسه}[127]
الحور يغنين والآدميات يردن عليهن بالغناء
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ إن الحور [128]في الجنة يغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام}[129]
أيهما أكثر حسنا وأبهر جمالا الحور أو الآدميات؟
قيل: الحور لما ذكر من وصفهن في القرآن والسنة
وقيل: الآدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف
قيل: إن نساء الدنيا من دخل منهن الجنة فضلن على الحور العين بما عملن في الدنيا [130]
جمال الزوجات وزينتهن
داخل عظمها يرى من وراء العظم واللحم والثياب والحلي من الحسن والصفاء
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن }[131]
قال صلى الله عليه و سلم :
{ انه ليكون عليها سبعون ثوبا أدناها مثل النعمان من طوبى فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك }[132]
{على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما وحللهما كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء }[133]
{ فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة }[134]
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ كبدها مرآته وكبده مرآتها }[135]
{ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولطاب ما بينهما } [136]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما }[137]
{ عليها من التيجان وأن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب}[138]
{وتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها} [139]
{ لنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها} [140]
هي التي تأتي زوجها مع جمالها هذا وحسنها
قال صلى الله عليه وسلم :
{إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأته فتضرب على منكبيه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة وان أدنى
لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه قال فيرد السلام
ويسألها من أنت وتقول أنا من المزيد }[141]
{فيدخل كل رجل منهم على اثنتين وسبعين زوجة , سبعين مما ينشىء الله عز وجل , وثنتين آدميتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله لعبادتهما الله في الدنيا }[142]
{لكل واحد منهم زوجتان }[143]
من نساء الدنيا [144]
تحديد الاثنتان يكون من الآدميات ومن الحور العدد الكثير [145]
على حسب منازلهم الكثرة
{أزواجهم الحور العين}[146]
{كلما أتى واحدة قالت له : والله ما أرى في الجنة شيئاً أحسن منك ,
ولا في الجنة شيء أحب إلي منك} [147]
الرجل يعطى في الجماع قدرة مائة رجل
{ والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع }[148]
قال صلى الله عليه وسلم :
{يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع قيل يا رسول الله أو يطيق ذلك ؟ قال : يعطى قوة مائة }[149]
{ والذي نفسي بيده إن الرجل ليفضي في اليوم الواحد إلى مئة عذراء}[150]
الجماع من النعيم الذي ينشغل به أهل الجنة
{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ(55)هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ(56) } يس
شغلهم افتضاض العذارى , شغلهم افتضاض البكارى
بينما الرجل من أهل الجنة مع أهله إذ قيل له تحول إلى أهلك فيقول أنا مع أهلي مشغول ; فيقال تحول أيضا إلى أهلك
أصحاب الجنة في شغل بما هم فيه من اللذات والنعيم والفكاهة أي المزاح والكلام الطيب
{ ما في الجنة من أعزب }[151]
{المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله وضعه وسنه في ساعة كما يشتهي}[152]
{إذا اشتهى المؤمن في الجنة الولد كان في ساعة ولكن لا يشتهي }[153]
[124] الترمذي 2533 , 2534 من حديث عبيدة بن حميد وأبي الأحوص عن عطاء بن السائب به ورواه موقوفا ثم قال وهو أصح , ضعفه الألباني في سنن الترمذي 2533
[125] عن أمه عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله حور عين قال :
{ حور بيض , عين , ضخام العيون شقر الجرداء بمنزلة جناح النسور قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله كأنهن لؤلؤ مكنون قال صفاؤهن صفاء الدر في الأصداف التي لم تمسه الأيدي قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله فيهن خيرات حسان قال خيرات الأخلاق حسان الوجوه قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله كأنهن بيض مكنون قال رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو العرفي قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله عربا أترابا قال هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمضاء شمطاء خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات أترابا على ميلاد واحد قلت يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين قال بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة قلت يا رسول الله وبما ذاك قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفراء الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا قلت يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها قال يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول أي رب إن هذا كان أحسنهم معي خلقا في دار الدنيا فزوجنيه يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة}
المجمع 10/ 119 رواه الطبراني في الكبير 23/367 والأوسط 3/ 278 وفي إسنادهما سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف
[126] صححه الألباني في صحيح الترغيب 3749 , وقال المنذري رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواتهما رواة الصحيح
[127] الحافظ العراقي في تخريج الأحياء 4/526 رواه الطبراني في الكبير 7478 بإسناد حسن , ضعفه الألباني في الترغيب 2232
[128] وقالت عائشة رضي الله عنها:{إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا :
نحن المصليات وما صليتن, ونحن الصائمات وما صمتن, ونحن المتوضئات وما توضأتن, ونحن المتصدقات وما تصدقتن. فقالت عائشة رضي الله, عنها: فغلبنهن والله}
القرطبي 17/ 181
[129] المجمع 10/419 رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا , صححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب 3750
[130] القرطبي 17/ 181
[131] البخاري 3254 , مسلم 18/171 , لترمذي 2537
[132] المسند 3/75 , أبي يعلى 1386 , المجمع 10/420 رواه أحمد وابي يعلى وإسناد هما حسن , ضعفه الألباني في الترغيب 2213
[133] قال المنذري رواه الطبراني بإسناد صحيح والبيهقي بإسناد حسن , ابن كثير في البداية والنهاية 2/444 قال ذكره الضياء وقال هذا عندي على شرط الصحيح , صححه محققوا الترغيب 3745
[134] العزو قبل السابق
[135] الحاكم 2/376 , 4/ 589 وصححه ووافقه الذهبي , صححه الألباني في صحيح الترغيب 3591
[136] البخاري 2796 , مسلم 1880
[137] البخاري 2796 ، 6568 , مسلم 1880
[138] في الصفحة السابق عزو 2
[139] المجمع 10/ 420 رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد وكذا قال المنذري الترغيب 5524
[140] البخاري 2796 , مسلم 1880 , النصيف الخمار
[141]في الصفحة السابق عزو 3
[142] حديث الصور
[143] مسلم 18/ 71 , الترمذي 2537
[144] قاله ابن حجر في الفتح 6/374 واستشهد بأحاديث كثيرة فيها مقال ووفق الحافظ فيما ذهب إليه المباركفوري في تحفة الأحوذي 7/ 203
[145] قاله النووي في شرح مسلم 18/170 مع تصريف
[146] البخاري 6543 , مسلم 219
[147] حديث الصور
وذكر ابن القيم في حادي الأرواح 270 مثل هذا الكلا وزاد عليه قول الترمذي أنه سمع محمد يعني البخاري يقول هو ثقة مقارب الحديث
[148] أحمد 4/367 والنسائي 11478 , صححه الألباني في الترغيب 3739
[149] الترمذي 2536 وصححه , صححه الألباني في المشكاة 5636
[150] البزار 3525 والطبراني في الصغير 795 , والأوسط 722 المجمع 10/420 ورجال رواية الأوسط رجال الصحيح غير محمد بن ثواب وهو ثقة وصحح إسناده ابن القيم في حادي الأرواح 279 ، أعلام الموقعين 4 / 247
[151] مسلم 18/169
[152] الترمذي 2563 وحسنه , صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2563
[153] صحح إسناده الألباني في المشكاة 5648 وقال وقول إسحاق ليس من الحديث ثم هو مما لا دليل عليه في السنة , وظاهر الحديث يرده , وانظر كلام الحافظ / الحكمي في معارج القبول 2/ 774 ذكر كلام الطائفتين في ولادة النساء في الجنة وكأنه مال إلى قول من يروا وقوع الولادة وكذا ابن القيم في حادي الأرواح 290 بعد أن ذكر عشر أقوال في هذه المسألة