قصة الشاعر الجاهلي أعشى قيس
اسمه ميمون بن قيس وكنيته أبو بصير ولقب الأعشى لضعف بصره , مولده ووفاته في قرية منفوحة وهي الآن حي من أحياء الرياض في جهتها الجنوبية
والأعشى من شعراء الطبق الطبقة الأولى ومن أصحاب المعلقات عند أهل الأدب وذاعت أشعاره وتغنى الناس بشعره فلقب [صنٌاجة العرب]
وقد أدرك الأعشى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فأعد قصيدة وتوجه إلى المدينة المنورة ليعلن إسلامه ويمدح النبي الكريم لكن قريش خشيت أن ينضم ببلاغته إلى صفوف المسلمين فجمعت له مائة ناقة وأغرته بالرجوع [9]
الأعشى لما توجه إلى المدينة ليسلم لقيه بعض المشركين في الطريق فقالوا له : أين تذهب فأخبرهم بأنه يريد محمداً صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : لا تصل إليه ، فإنه يأمرك بالصلاة ، فقال : إن خدمة الرب واجبة ، فقالوا : إنه يأمرك بإعطاء المال إلى الفقراء ، فقال : اصطناع المعروف واجب ، فقيل له : إنه ينهى عن الزنى فقال : هو فحش وقبيح في العقل ، وقد صرت شيخاً فلا أحتاج إليه ، فقيل له : إنه ينهى عن شرب الخمر ، فقال : أما هذا فإني لا أصبر عليه ! فرجع ، وقال : أشرب الخمر سنة ثم أرجع إليه ، فلم يصل إلى منزله حتى سقط عن البعير فانكسرت عنقه فمات [10]
إنه كان مصر وتكلف السفر لكن حين أعلمه صاحب له في قريش يعلم مداخله أن محمداً يحرم الخمر رجع فسقط عن بعيره فدقت عنقه ومات أشعر الشعراء مات على الكفر والشرك بسبب من ؟ بسبب أصحاب السوء
[9] من كتاب الأدب للصف الأول من المرحلة الثانوية للبنات ص66 للعام الدراسي 1422
[10] ذكر القصة القرطبي عند تفسير الآية 219 من سورة البقرة