أغذيتها
مشاربها , مطاعمها التي لا تسمن ولا تغني من جوع
شراب أهل النار محرق ومنتن يقطع أمعاءهم ويفسد أجسادهم ويزيد ها
قذارة وعذابا ً, وهذه أنواع شرابهم
{ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29)} الكهف
عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { كَالْمُهْلِ (29)}الكهف
قال : {كعكر الزيت فإذا قرب إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه}[34]
{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ(15)}محمد
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان} [35]
الحميم الحار الذي يحرق
الحميم يغلي منذ خلق الله السموات والأرض إلى يوم يسقونه ويصب على رؤوسهم
الحميم ما يجتمع من دموع أعينهم في حياض النار فيسقونه
{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ(16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ(17)} إبراهيم
قال صلى الله عليه و سلم في هذه الآية :
{ يقرب إلى فيه فيكرهه فإذا أدني منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره } [36]
{ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا(24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا(25) } النبأ
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا} [37]
الغساق هو ما يسيل من بين جلد الكافر ولحمه قاله ابن عباس وقيل هو
صديد أهل النار وهوأيضاً عين في جهنم تسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية أو عقرب فيستنقع فيؤتى بالآدمي فيغمس فيها غمسة واحدة فيخرج وقد سقط جلده ولحمه عن العظام ويتعلق جلده ولحمه في عقبيه وكعبيه فيجر لحمه كما يجر الرجل ثوبه
الغساق القيح الغليظ لو أن قطرة منه تهراق في المغرب لأنتنت أهل المشرق ولو تهراق في المشرق لأنتنت أهل المغرب
{من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة سكرا أربع مرات كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال يا رسول الله قال عصارة أهل جهنم}[38]
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في شارب الخمر :
{إن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل يا رسول الله وما طينة الخبال قال صديد أهل النار } [39]
* من توعده الله بأن يسقيه من طينة الخبال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{إن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة
الخبال قالوا وما طينة الخبال ؟ قال عرق أهل النار } [40]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ومن سقاه صغيراً لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال} [41]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال}[42]
قال صلى الله عليه و سلم في المتكبرون :
{ يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال}[43]
أن النار دركات ; فمنهم من شرابه المهل , ومنهم من شرابه الحميم , ومنهم من شرابه الغساق , ومنهم من شرابه الخبال , ومنهم من شرابه الصديد
طعام أهل النار قبيح ومع أنهم يتمنون الموت منه ، إلا أنهم يطلبونه
لإنهم يجوعون فتنقلب لذة الطعام عليهم آلاماً وأضراراً
ومن أنواع طعامهم
قال تعالى في وصف الزقوم :
{ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ(64)طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ(65)فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(66)ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ(67) } الصافات
{إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ(43)طَعَامُ الْأَثِيمِ(44)كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ(45)كَغَلْيِ الْحَمِيمِ(46) } الدخان
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن ليس له طعام غيره } { لو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الأرض لأفسدت ولأَمَرَّت على أهل الأرض معايشهم فكيف بمن يكون طعامه} [44]
شجرة الزقوم في الباب السادس , تحيى بلهب النار كما تحيى الشجرة في الدنيا ببرد الماء
هي شجرة واحدة معينة تمتد فروعها إلى جميع محال جهنم كما أن شجرة طوبى ما من دار في الجنة إلا وفيها منها غصن
إنها شجرة منبتها فى قرار النار
طلعها كأنه رؤوس الشياطين تبشيع لها وتكريه لذكرها ، فقد استقر في النفوس أن الشياطين قبيحة المنظر ورءوس الشياطين متصور في النفوس وإن كان غير مرئي.
يأكلون من هذه الشجرة التي لا أبشع منها ولا أقبح من منظرها مع ما هي عليه من سوء الطعم والريح والطبع فإنهم ليضطرون إلى الأكل منها
لأنهم لا يجدون إلا إياها وما هو فى معناها كالضريع
{لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ(6)لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ(7)} الغاشية
نبت ذو شوك لاصق بالأرض إذا يبس لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه لأنه أخبث الطعام وأشنعه ; وهو سم قاتل
وهو أيضاً شجر في نار جهنم حسب ما هو في الدنيا
الضريع يكون في النار , يشبه الشوك , أشد مرارة من الصبر , وأنتن من الجيفة , وأحر من النار
{ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ(36)لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ(37) } الحاقة
هو شر طعام أهل النار , شجرة في جهنم
{إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا(12)وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا(13) }المزمل
طعام غير سائغ ; يأخذ بالحلق , لا هو نازل ولا هو خارج
ينشب في الحلق فلا يدخل ولا يخرج
انه شوك يدخل الحلق , فلا ينزل ولا يخرج
أن النار دركات ; فمنهم من طعامه الزقوم , ومنهم من طعامه الغسلين ومنهم من طعامه الضريع ومنهم من طعامه الغصة
[34] الحاكم 2/501 وصححه ووافقه الذهبي , ضعفه الألباني في سنن الترمذي 2581
[35] الترمذي 2582 حسن غريب صحيح , البيهقي 579 , حسنه الألباني في صحيح ا الترغيب 3679
[36] الحاكم 2/368 وصححه , ضعفه الألباني في سنن الترمذي 2583
[37] الترغيب 5403 قال المنذري رواه الحاكم وقال الحاكم صحيح الإسناد , ضعفه الألباني في سنن الترمذي 2584
[38] المسند 2/ 178 , صحح إسناده أحمد شاكر 6659 , حسنه الألباني في صحيح ا الترغيب 2385
[39] المسند 6/460 , أبو داوود 3680 , صححه الألباني في صحيح ا الترغيب 3680
[40] مسلم 2002
[41] المسند 6/460, أبو داوود 3680 , صححه الألباني في الصحيحة 2039
[42] الحاكم 2/27 وصححه ووافقه الذهبي , صححه الألباني في الصحيحة 437 , ردغة الخبال طين الوحل الشديد وهو عصارة أهل النار وصديدهم وعرقهم
[43] المسند 2/179 , الترمذي2492 وقال حديث حسن صحيح , حسنه الألباني في صحيح الترغيب 3584
[44] الترمذي وقال حديث حسن صحيح 2585 ابن ماجه 4325 , صححه الألباني في المشكاة 5683 , لأَمَرَّت لأفسدته بالمرارة