القصد من المنافسة
فالقصد من المنافسة الغنى عن طلب التنافس في الدنيا وعاجلها , بما أحبه الله لنا وندبنا إليه من التنافس في الآخرة ، وما أعد لنا فيها ، وأباح الغبطة في ذلك ، وأغنانا بها عن الحسد على الدنيا وشهواتها
وهذان الضابطان مستنبطان مما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
{لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار فيقول رجل لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل مثل ذلك}[23]
ففي هذا الحديث توفر الضابط الأول لأن المسلم باستطاعته تعلم العلوم الشرعية من حفظ القرآن وفقه وهو الحكمة أو في الحصول على المال فكل هذا يستطيع المسلم أن يبلغه بعمله وكسبه ويرضي ربه بصرف هذه النعم في طاعة الله فينفعه ذلك في الآخرة ويكون بذلك توفر الضابط الثاني
والضابطان مستنبطان أيضاً مما جاء في القرآن
[23] حسنه الألباني في صحيح الترغيب 636 من رواية الطبراني