ويشمل
علاج الإدمان
من خلال
معرفة عواقب الإدمان الوخيمة في الآخرة
للإدمان عواقب وخيمة في الآخرة منها أن المدمن يأتي يوم القيامة عطشان, المدمن يلاقي الله كعابد وثن, الحرمان من الجنة, المدمن يزاد على تعذيبه في النار بشرب صديد وعرق وعصارة أهل النار وما يخرج من فروج المومسات مما يؤذي أهل النار ريحه
1- المدمن يأتي يوم القيامة عطشان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ من شرب الخمر أتى عطشان يوم القيامة ‘‘ ([96]) وعلى المرء أن يجاهد نفسه على اجتناب التعاطي حتى الممات فمن مات مدمناً يقابل الله يوم القيامة بأبشع الصور
2- المدمن يلاقي الله كعابد وثن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن ‘‘ ([97]) هذا تغلـيظ فـي أَمر المدمن الذي يلازم الشرب ولا ينفك عنه المستحل له ، لأن مستحل الحرام كافر , فمن لَقِيَ الله مدمن خمر مستحلًا لشربه ، لقيه كعابد وثن ، لاستوائهما في حالة الكفر ([98])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{لا يدخل الجنة مدمن خمر } ([99])
ويحمل الحديث عندنا أهل السنة على من يشربها مستحلا ([100]) فهو الذي لا يدخل الجنة أصلا ([101])
أما المدمن المصر على التعاطي الذي لا يريد تركه فهو في خطر عظيم أيضاً حيث يخشى عليه أن يموت على إدمانه دون أن يتوب منه فيحرم من دخول الجنة لتكرار الوعيد الشديد بذلك ويكون الوعيد أشد عندما يجمع المدمن مع تعاطيه معاصي أخرى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ ثلاثة حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر في أهله الخبث} ([102])
{ قالوا يا رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث قال الذي لا يبالي من دخل على أهله } ([103])
فيكون الوعيد بالحرمان من الجنة أكثر عندما يجمع المدمن بين التعاطي
والعقوق والدياثة ([104])
من يشرب الخمر يزاد على تعذيبه بالنار بشرب عرق أهل النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{إن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال قالوا وما طينة الخبال ؟ قال عرق أهل النار} ([105])
ومن شرب الخمر مرتين دون توبة من هذه المعصية يزاد على تعذيبه في النار بشرب صديد أهل النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{من شرب الخمر لم تقبل صلاته أربعين ليلة فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد كان حقا على الله تعالى أن يسقيه من نهر الخبال قيل وما نهر الخبال قال صديد أهل النار} ([106])
فلينتبه الذي يتوقف عن التعاطي لأي معنى ولم يتركها لله بتوبة, فإن العقوبة على ما تعاطاه لم يُجبها بتوبة لذا عليه ألا يعتمد على توقفه عن التعاطي بل عليه استحداث توبة يُزيل بها وقوعه في الوعيد فإن { التائب من الذنب كمن لا ذنب له} ([107])
والذي سبب له خمار الشرب في ترك الصلاة أربع مرات يزاد على تعذيبه بالنار بشرب عصارة أهل جهنم
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{من ترك الصلاة أربع مرات سكرا كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال قال عصارة أهل جهنم} ([108])
ومن مات مدمناً يزاد على تعذيبه بالنار بشرب ما يخرج من فروج الباغيات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إن مات مدمن الخمر سقاه الله جل وعلا من نهر الغوطة قيل وما نهر الغوطة قال نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهم}([109])
ومن يعلم الصغار التعاطي يزاد على تعذيبه بالنار بشرب طينة الخبال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ومن سقاه صغيراً لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال} ([110])
إن المدمن عندما يوافق قلبه معرفة هذه العواقب الوخيمة في الآخرة للمتعاطين, فإنه يسعى في ترك تعاطيه لله لخوفه من أن يخسر الجنة ويعذب في النار