فضل الطاعون
الطاعون رحمة بالمسلمين عذاب لغيرهم
عن عائشة قالت: ’’سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقال كان عذاباً يبعثه الله على من كان قبلكم فجعله الله رحمة للمؤمنين‘‘
فالطاعون عذاب لبني إسرائيل والأمم السابقة
{الطاعون شهادة لأمتي، وخز أعدائكم من الجن، غدة كغدة الإبل، تخرج بالآباط والمراق، من مات فيه مات شهيدا، ومن أقام فيه ( كان كالمرابط في سبيل الله، ومن فر منه كان كالفار من الزحف )}.
1637 ( صحيح )
عن أبى موسى مرفوعا فناء أمتي بالطعن والطاعون فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني
صحيح الجامع الصغير المجلد الثاني
( حسن )
{الطاعون شهادة لأمتي ووخز أعدائكم من الجن غدة كغدة الإبل تخرج في الآباط والمراق من مات فيه مات شهيدا ومن أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله ومن فر منه كان كالفار من الزحف }
( طس أبو نعيم في فوائد أبي بكر بن خلاد ) عن عائشة
قال المناوي في فيض القدير 5973 - (الفار من الطاعون كالفار من الزحف) لما فيه من التوغل في الأسباب بصورة من يحاول النجاة مما قدر عليه (ومن صبر فيه كان له أجر شهيد) لما في الثبات من الوقوف مع المقدور والرضى به:
ابن حجر في الفتح 11/332 قال فيه إشارة إلى الوقوف مع المقدور والرضا به، وأيضا فالبلاء إذا نزل إنما يقصد به أهل البقعة لا البقعة نفسها، فمن أراد الله إنزال البلاء به فهو واقع به ولا محالة، فأينما توجه يدركه، فأرشده الشارع إلى عدم النصب من غير أن يدفع ذلك المحذور، وقال الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد: وأما الفرار فقد يكون داخلا في التوغل في الأسباب بصورة من يحاول النجاة بما قدر عليه، فأمرنا الشارع بترك التكلف، ومن هذه المادة قوله صلى الله عليه وسلم: ” لا تتمنوا لقاء العدو، وإذا لقيتموهم فاصبروا ” فأمر بترك التمني لما فيه من التعرض للبلاء، وخوف اغترار النفس، إذ لا يؤمن غدرها عند الوقوع، ثم أمرهم بالصبر عند الوقوع تسليما لأمر الله تعالى
( صحيح )
{الطاعون غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منها كالفار من الزحف }
صحيح الجامع الصغير المجلد الثاني
( حسن )
{الطاعون شهادة لكل مسلم }
( حم ق ك ) عن أنس
( صحيح )
{الطاعون كان عذابا يبعثه الله على من يشاء وإن الله جعله رحمة للمؤمنين فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد}
فيمكث، قوله: «صابراً» حال مفرد أي: غير منزعج ولا قلق بل مسلماً الأمر لله راضياً بقضائه. قوله: «إلاَّ كان له مثل أجر الشهيد» فإن قلت: ما معنى المثلية هنا مع أنه جاء: من مات بالطاعون كان شهيداً؟ قلت: معنى المثلية أن من أتصف بالصفات المذكورة ووقع به الطاعون ثم لم يمت منه أنه يحصل له مثل أجر الشهيد، وإذا مات بالطاعون يحصل له أجر الشهيد. قوله: «من مات بالطاعون كان شهيداً»
عمدة القاري 21 / 261