|
الصنف الأول المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب |
|
|
وهذا يستشعر بطيب وطعم حلاوة الإيمان ويستشعر غيرهم بحلاوتهم بقراءة القرآن وهو في أعلى المنازل مع السفرة الكرام البررة في منزلة الملائكة وهو من أهل الله وخاصة
الصنف الثاني المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو
لأنه له أعمال صالحة في غير قراءة القرآن فهذا أقل منزلة من الذي قبله وهذا يحرم نفسه يوم القيامة من أن يستظل أو يتشفع بالقرآن لكنه في خير
الصنف الثالث المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر
وهذا عنده فجور لكن رائحته طيبة بقراءة القرآن لكنه لا يعمل بهذا القرآن فلإيمانه ضعيف وقد يكون قراءته بالقرآن للمحمدة والسيط والسمعة عند الناس وفي هذه الحالة يعرض نفسه لأن يكون من أول من تسعر بهم جهنم
الصنف الرابع المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها
وهذا ليس له طيب رائحة لأنه لا يقرأ القرآن وليس عنده إيمان يستوجب عليه العمل صالح وهذ بنفاقه هذا يخشى أن يكون ختم على قلبه ولا يرجى صلاحه
فصنف نفسك مع قراءة القرآن فإن كنت من الصنف الأول فحمد الله واطلب الثبات على ذلك حتى الممات لأنك في خير ونعمة
وإن كنت من الصنف الثاني فأنت فيك خير لكنك عليك بالسعي لقراءة القرآن سعياً لأن ترتقي ينفسك لتكون من أصحاب الصنف الأول وخاصة أن كنت تعاني من مشقة عند قرأته وحتى تمنع عن نفسك عذاب البرزخ أن كنت أعطيت من القرآن حفظ لكنك بعدت عنه فاجتهد في قراءته لأن مكانتك في الجنة ستكون على قدر قراءتك
أما إن كنت من الصنف الثالث الذي يقرأ القرآن ليظهر حسن صوته فعليك أن تعدل نفسك وتحسن نيتك وتطلب من الله بصدق أن يجعل القرآن ربيع قلبك ونور صدرك وأن يجعله أمامك وإمامك الذي يقودك إلى جنات النعيم وعلى قدر صدقه مع الله في ذلك سيجد الله يصدقه ويجيبه بأعظم الإحسان
وإن كنت من الصنف الرابع الذي لا يقرأ القرآن وليس عنده إيمان يدفع به للعمل الصالح فعليك بالتوبة التي تتبعها بعمل صالح وعلى رأس هذا العمل الصالح قراءة القرآن ونسأل الله أن يتقبل منك وألا تكون ممن ختم على قلبه