المرأة
عليها ألا تعتمد على محاسنها مهما كان فيها بل
تتودد لزوجها بالمحبة
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
{يا
رسول الله إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ومال إلا أنها
لا تلد أفأتزوجها فنهاه ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذلك ثم أتاه
الثالثة
فقال له تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم}[111]
المرأة عليها أن تعلم أنها مهما بلغت من الحسن والجمال
والمال والحسب فإن عليها أن تكون ودودة كثيرة المحبة للزوج لحث الشريعة
على
ذلك لأن المحبة سعادة ونعيم للرجل
فالمرأة تتودد لزوجها لتكون له محصلة السعادة والنعيم
بأولادها ومحبتها
وإن كانت ممن لم ترزق بأولاد ولكنها ديّنة فإنها تكون عاقلة
ترضى بما أذن به الله وتفوض أمرها لله وتستسلم لقضائه وقدره وتعلم أنه
ليس
بإرادتها ولا بإرادة زوجها إن كان هو الذي لا ينجب , أما ما يكون لها
فيه
أرادة بمشيئة الله فهي تستطيع تقديمه لزوجها كالسعادة التي تأتي بودها
ومحبتها له