الرجل يسأل الله أن يرزقه خير زوجته
الرجل عندما يتزوج قد لا يعلم ما يكنه القدر له في زوجته من المقادير التي في بواطن الأمور , لذا يستحب له أن يدعوا الله أن يرزقه خيرها ويجنبه شرها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إذا أفاد أحدكم الجارية أو المرأة أو الدابة فليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة وليقل اللهم أني أسألك خيرها وخير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه }[86]
وفي نهاية مبحث الرجل هذا عليه أن يعلم أنه مادام يتقي الله في معاملته للزوجة ولا يقصد بحسن العشرة هذه إلا ابتغاء وجه الله الذي أمره أن يقدم هذه المعاملة فإن الله سيصلحها له ويصرف قلبها لرضاه فما ألف الله بين قلبين مثلما ألف بين الرجل و زوجه {فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء}[87]
وعليه مع عمله بما علمه من هذه الرسالة أن يدعوا الله القائل {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ (90) } الأنبياء أن يصلحها له , وسيجد بمشيئة الله السعادة الزوجية والأجور الأخروية التي انحرم منها الكثير ممن لا يتقون الله في زوجاتهم من الذين أخذوا هديهم من الآداب البعيدة عن هدي الشريعة الإسلامية
[86] ابن ماجة 1918 , الحاكم 2/2 وصححه , حسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 1918
[87] المسند 11854 , الترمذي 2163 , ابن ماجة 3917 , صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2140