علاج الشوق عند المدمنين
معرفة الإنسان أن الشوق وارد
المحور الأول في علاج الشوق معرفة الإنسان أن الشوق وارد
قال صلى الله عليه وسلم {ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة }[2]
الفينة يعني الوقت , الفينة بعد الفينة أي من وقت لآخر
الشريعة بهذا النص تبين أن المؤمن قد يعتاده ذنبه من وقت لآخر , والعبد قبل أن يعمل الذنب يسبق العمل هم بالذنب والذي لا يستطيع العبد منعه
فعندما تهجم الأفكار على الإنسان بمعصية كان واقع فيها من فبل وهي الهم بالمعصية والذي يعرف بالشوق فإن الإنسان لا يستطيع منع هذه الأفكار من أن تأتيه , لكنه يستطيع دفعها وعدم تحويلها من هم لعمل
فعندما يعلم الواقع في الشوق هذا , يدرك أن الشوق أمر وارد قد بينته الشريعة فيعلم أن نفسه طيبة فلا يعطي مجال للهواجس الشيطانية بأن نفسه سيئة لا تفكر إلا في المعصية ولا يعطي مجال لمن لا يدرك حقيقة ورود الشوق على الإنسان أنه أمر بينته الشريعة بلفظ ما من عبد مؤمن ولم تقل عبد عاصي في اعتياد الذنب الذي هو أكبر من الهم حتى لا يتهمه بأن كاذب في ابتعاده عن المعصية
فلا يصغى لهذا ولكنه يعلم أنه بخير مادام أنه كاره هذه الأفكار التي هجمة عليه ولم يحولها لعمل ابتغاء وجه الله
فيكتب له حسنة إن كان ابتغاء وجه الله , وهذا الهم الذي هو حديث النفس , هو أكثر ما يعانيه التائب من المخدرات عندما تنازعه نفسه بالمعصية وهو ما يعرفه بالشوق والذي أردت أن أبين أن علاجه من خلال التفقه في الهم بالسيئة التي لم تعمل مع السعي في دفع هذا الشوق حتى لا يغلبه أو يوقعه في انتكاسة وذلك بمعرفته بما جاء في هذه الرسالة والعمل به
[1] البخاري 6491