الفضيلة
السادسة والأربعون
الصائمون لهم باب يدخلون منه الجنة
{ إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد} ( [1] )
{ومن دخله لم يظمأ أبدا} ( [2] )
{فإذا دخل أحدهم أغلق من دخل شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا} ( [3] )
تكريماًً للصائم على مصابرته في استرضاء الله بهذه العبادة التي كسر فيها نفسه وخالفها في هواها طاعة لمولاها يكافئ من الله العظيم الكريم بالدخول مكرماً من هذا الباب الذي يدخله تشريفا وتعظيما أصحاب هذا العمل ليكون دخولهم في الجنة هينًا غير متزاحم عليهم عند أبوابها فلا يدخل معهم أحد غيرهم يقال أين الصائمون ؟ فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد
وإفراد الصائمين بهذا الباب ليسارعوا إلى الري من عطش الصيام في الدنيا إكرامًا لهم واختصاصًا لفَضِيلَة الصِّيَام وَكَرَامَة الصَّائِمِينَ
[1] البخاري 1896 مسلم 8/274
[2] صححه الألباني في صحيح الترغيب 979 , الترمذي 765 وصححه
[3] صححه الألباني في صحيح الترغيب 979 , ابن خزيمة 1902