الفضيلة الحادية والأربعون
الصوم
ساتر من النار
{ الصوم جنة من النار } ( [1] )
{الصيام جنة وحصن حصين من النار} ( [2] )
{ الصيام جنة يستجن بها العبد من النار } ( [3] )
{الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال } ( [4] )
شبه الصوم بالساتر الذي يستر به العبد نفسه من ضربات العدو لأنه يحمي الصائم من الآفات النفسانية في الدنيا ومن العقاب في الأخرى , فالصوم جنة بحسب فائدته وهي إضعاف شهوات النفس
وحصن من النار لما فيه من إمساك عن الشهوات ، والنار محفوفة بالشهوات , فهو ستر من النار والمعاصي المؤدية إليها , فهو وقاية في الدنيا من المعاصي بكسر الشهوة وحفظ الجوارح وفي الآخرة من النار لأنه يقمع الهوى ويردع الشهوات التي هي من أسلحة الشيطان
ومعرفة الصائم لذلك يدفع به إلى أن يكف نفسه عن الشهوات في الدنيا فيكون ذلك ساترا له من النار في الآخرة
[1] الترمذي 764 وحسنه