الفضيلة السابعة والثلاثون
الصائم
تصلي عليه الملائكة اذا أكل عنده المفطرون
عن أم عمارة الأنصارية رضي الله عنها {أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقدمت إليه طعاما فقال كلي فقالت إني صائمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أكل عنده حتى يفرغوا وربما قال حتى يشبعوا } ( [1] )
وفي لفظ {الصائم إذا أكل عنده المفاطير صلت عليه الملائكة} ( [2] )
الصائم قد ينزل في ضيافته مريض أو مسافر ممن يأخذوا برخصة الإفطار فلا تترك ضيافته حتى يجوع أو يعطش دون أن تقدم له ضيافته من المأكل أو المشرب بل يكرم ويُضيف وإن كان ذلك في نهار رمضان أما إن كان صاحب المكان المُضيف صيامه نفل فله أن يفطر ليؤنس ضيفه في تناول طعامه إلا أن يعلم أن الضيف يسره بقائه على الصيام
والملائكة تصلي على الصائم المضيف في هذه الحالة وصلاتهم هو دعائهم الله أن يغفر له ويرحمه ويكون دعائهم ممتد طوال فترة تناول الطعام والشراب حتى يُفرغ منه , فإن حضور الطعام يهيج شهوته للأكل فلما قمع شهوته وكف نفسه امتثالا لأمر ربه ومحافظة على ما يقربه إليه ويرضيه عنه عجبت الملائكة من إذلاله لنفسه في طاعة ربه فاستغفروا له والله تعالى يقبل دعائهم لأنه هو الذي وظفهم لهذه المهمة
وكذا تنال هذا الفضل الأخت الصائمة إذا نزلت في ضيافتها إحدى الأخوات المفطرات صاحبات الأعذار من حيض أو نفاس أو غبر ذلك
[1] الترمذي 785 وقال حسن صحيح وابن ماجه 1748 وابن خزيمة 2138 وابن حبان 3421
[2] الترمذي 784 , ابن ماجة 1748 , حسنه محققوا الترغيب 1598
لم