بلاء والد وولده
من روائع أمثلة الصبر على البلاء
صبر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
يحكي الله لنا
قصة بطولة فريدة من بطولات الصبر
قدمها ولد ووالده في امتحان رباني عجيب لهما هما النبيان الرسولان الصابران إسماعيل وأبوه إبراهيم عليهما الصلاة و السلام
يكلف الله ابراهيم في رؤيا مناميه أن يذبح والده إسماعيل فيتجه بصبر عظيم لطاعة أمر ربه فيقول لابنه إسماعيل(يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك) أي أمرني ربي بذبحك في رؤيا مناميه ورؤيا الأنبياء حق تثبت بها الأحكام التكليفية
فيقول الابن البار بأبيه المطيع لربهؤ0يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)
وأسلما أمرهما إلى الله صابرين وشرعا في تنفيذ التكليف ذابح ومذبوح فلما علم الله طاعتهما وصدق اسلامهما وتسليمهما أنزل لهما كبش الفداء وتوقف أمر ذبح الوالد لولده وتم الذبح للكبش وفي عرض القرآن لهذه القصة إشادة بفضيلة خلق الصبر على تنفيذ أمر الرب مهما كان قاسيا ومكروها لدى النفس وتوجيه لإعداد الأنفس للصبر على المكاره والمصائب المرتقبة والإقدام عليها بشجاعة وبطولة وتقديم لنموذج فريد من روائع قصص الأبطال الصابرين .
{ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) } [الصافات: 98 - 110]