صبر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
رجع الخليل عليه السلام من بلاد مصر وصحبتهم هاجر القبطية المصرية. فنزل أرض فلسطين وأقام بجيرون بين الرملة وإيليا
ووسع عليه في المال والخدم
هاجر ومعانتها في ولادة إسماعيل عليه السلام ونشأته
سأل إبراهيم عليه السلام ربه أن يرزقه ذرية طيبة. ولما كان لإبراهيم ببلاد المقدس عشرون سنة قالت سارة لإبراهيم عليه السلام: إن الرب قد حرمني الولد، فادخل على أمتي هذه لعل الله يرزقك منها ولداً.
كانت هاجر جارية ذات هيئة فلما وهبتها سارة لإبراهيم وكانت سارة قد منعت الولد حتى أسنت ، دخل إبراهيم عليه السلام بهاجر، فحين دخل بها حملت منه فلما حملت رأت سارة أن هاجر ارتفعت نفسها وتعاظمت عليها، فغارت منها سارة فشكت ذلك إلى إبراهيم، فقال لها: إفعلي بها ما شئت، فخافت فهربت فنزلت عند عين هناك. فقال لها ملك من الملائكة: لا تخافي فإن الله جاعل من هذا الغلام الذي حملت خيراً وأمرها بالرجوع وبشرها أنها ستلد ابناً وتسميه إسماعيل. ويكون يده على كل الناس ، ويد الكل به، ويملك جميع بلاد أخوته. فشكرت الله عز وجل على ذلك.([1])
ولما رجعت هاجر وضعت إسماعيل عليه السلام([2]).
ولدته ولإبراهيم من العمر ست وثمانون سنة([3]) فكان بكره وأول ولده
ولما ولد إسماعيل أوحى الله إلى إبراهيم يبشره فقال له: قد استجبت لك في إسماعيل وباركت عليه وكثرته ويمنته جداً كثيراً ([4]) ويولد له اثنا عشر ولدا ، ويكون رئيساً لشعب عظيم . وأدركت سارة الغيرة من هاجر وطلبت منه إخراجها واشتدت غيرة سارة على هاجر لما ولد لها إسماعيل حتى غضبت سارة على هاجر فأخرجتها وحلفت لتقطعن ثلاثة أعضاء منها، فاتخذت هاجر منطقا فشدت به وسطها وهربت وجرت ذيلها لتخفي أثرها على سارة , فأمر الخليل سارة ألا تقطع أعضائها حتى لا تشينها بل تثقب أذنيها، وتخفضها فتبر بذلك قسمها.
فكانت أول من ثقبت أذنها من النساء ، وأول من طولت ذيلها وأول من اختتن من النساء ، فمن ثم خفض النساء
وطلبت سارة من الخليل أن يغيب وجهها عنها، وقالت لا تساكنني في بلد, فأراد الله أن يفصل بينهما فأوحى الله إلى إبراهيم إن يخرج بإسماعيل وأمه إلى مكة فحملوا على البراق[5]وليس بمكة يومئذ نبت ، جاء إبراهيم بإسماعيل وأمه هاجر ترضعه حتى وضعهما عند البيت، عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضعهما هنالك ووضع عندهما جراباً فيه تمر، وسقاء فيه ماء.
لما ترك إبراهيم ولده إسماعيل وأمه هاجر بمكة وولى ظهره عنهما قامت إليه هاجر وتعلقت بثيابه، وقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس به أنيس ولا شيء؟ يا إبراهيم أين تذهب وتدعنا ها هنا وليس معنا ما يكفينا؟ فلما مضى نادته هاجر : يا إبراهيم من أمرك أن تتركنا بأرض ليس فيها زرع ولا ضرع ولا ماء ولا زاد ؟ فقالت له ذلك مراراً، وجعل لا يلتفت إليها، ولم يجبها فلما ألحت عليه وهو لا يجيبها قالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم ربي أمرني. قالت: إذن لا يضيعنا الله. ثم رجعت
فانطلق إبراهيم، حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت، ثم دعا بهؤلاء الدعوات ورفع يديه فقال: {رَّبَّنَآ إِنَّى أَسْكَنتُ مِن ذُرّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ (37) } (إبراهيم). حتى قوله
{ فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُمْ مّنَ ٱلثَّمَرٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) } (إبراهيم).
وجعلت أم إسماعيل ترضع وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً. فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت بطن الوادي رفعت طرف درعها، ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها، ونظرت هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً، فعلت ذلك سبع مرات . فلذلك سعى الناس بينهما
لما أشرَفَت على المروةِ سمعَت صوتاً فقالت: أغث إن كان عندَكَ خير ، فإِذا هيَ بالملَكِ جبريل عند مَوضعِ زَمزم ، فبَحَثَ بعَقِبهِ أو بجَناحهِ على الأرض , حتى ظهرَ الماءُ ، فجعَلَت تَحُوضهُ وتقول بيدِها هكذا ، وجَعلت تَغرِفُ منَ الماءِ في سِقائها وهوَ يَفورُ بعدما تَغرِفُ
يَرحَمُ الله أمَّ إسماعيلَ لو تَرَكَت زمزَم أو لو لم تَغرِف منَ الماء لكانت زمزمُ عَيناً مَعيناً[6]. فشَرِبتَ وأرضَعتْ ولَدَها فقال لها الملَكُ: لا تخافوا الضَّيعة [7]، فإِنَّ ها هنا بيتَ الله يَبني هذا الغلامُ وأبوه ، وإنَّ الله لا يُضيعُ أهلَه
واطمأنت على ابنها بهذا الخبر , أنه سوف يبني البيت هو وأبوه , فعلمت أن ابنها سيكبر ويترعرع , فهذه قصة فلق زمزم التي كانت منة من الله لهذه المرأة التي أخلصت في تفويض أمرها لله وطاعته في مقامها مع ولدها في هذا الوادي الذي لم يكن به أنيس
وكان البيتُ[8] مرتفعاً منَ الأرضِ كالرابية ، تأتيهِ السيولُ فتأخُذ عن يمينهِ وشمالهِ
وكانت هاجر تتغذي بماء زمزم فيكفيها عن الطعام والشراب , حتى مرَّت بهم رُفقة من جُرْهُم[9] , مُقبِلينَ من طريقِ كَداء ، فنزَلوا في أسفَلِ مكةَ ، فَرأوا طائراً عائفاً ، فقالوا: إِنَّ هذا الطائر لَيَدورُ على ماء ، لَعهدُنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسَلوا جَريّاً أو جَرِيَّينِ فإِذا هم بالماء ، فرَجَعوا فأخبروهم بالماءِ ، فأقبلوا وأمُّ إسماعيلَ عند الماء فقالوا: أتأذَنينَ لنا أن نَنزِلَ عندَكِ ؟ فقالت: نعم ، ولكنْ لا حقَّ لكم في الماء , قالوا: نعم. ووجدوا أن أم إسماعيل تحب الأنس فنزَلوا ، وأرسلوا إلى أهلِيهم فنزلوا معهم ، وشبَّ الغلامُ وتعلَّمَ العربيةَ منهم , ولم يكن لسان أمه وأبيه عربيا , حتى سار أفصح من جرهم بالعربية فإسماعيل أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة[10]
وكان إبراهيم عليه السلام يذهب في كل وقت يتفقد ولده وأم ولده ببلاد فاران ([11]) فكان يزور إسماعيل وأمه هاجر كل شهر على البراق يغدو غدوة فيأتي مكة ثم يرجع فيقيل في منزله بالشام لينظر في أمرهما ولما كبر إسماعيل وترعرع وصار يذهب مع أبيه ويمشي معه وقد شب وارتجل , وأصبح يتحمل السعي مع أبيه في أمور دنياه معينا له على أعماله
فآتهما الاختبار العظيم وكان يومئذ إسماعيل بن ثلاث عشرة سنة
{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْىَ } (الصافات: 102) أي شب وصار يسعى في مصالحه كأبيه, أي لما أطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل، رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده هذا.
رأى إبراهيم في ليلة التروية كأن قائلا يقول إن الله يأمرك بذبح ابنك فلما أصبح روى في نفسه أي فكر أهذه رؤية من الله أم حلم من الشيطان فسمي يوم التروية[12]
فلما كانت الليلة الثانية رأى ذلك أيضا وقيل له الوعد فلما أصبح عرف أن ذلك من الله فسمي يوم عرفة
و«رؤيا الأنبياء وحي» فكان هذا اختبار من الله عز وجل لخليله في أن يذبح هذا الولد العزيز الذي جاءه على كبر، وقد طعن في السن، بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس، ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك، وتركهما هناك ثقة بالله وتوكلاً عليه
فجعل الله لهما فرجاً ومخرجاً، ورزقهما من حيث لا يحتسبان.
ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده ، وهو بكره ووحيده الذي ليس له غيره، أجاب ربه وامتثل أمره، وسارع إلى طاعته.
وتمثل الشيطان في صورة رجل ثم أتى أم الغلام فقال أين ذهب إبراهيم بابنك قالت غدا به لبعض حاجته[13] قال فإنه لم يغد به لحاجة إنما ذهب به ليذبحه[14] قالت ولم يذبحه قال زعم أن ربه أمره بذلك قالت فقد أحسن أن يطيع ربه فيئس منها الشيطان وذهب في أثرهما فقال للغلام أين يذهب بك أبوك قال لبعض حاجته
قال إنه لا يذهب بك لحاجة ولكنه يذهب بك ليذبحك قال ولم يذبحني قال يزعم أن ربه أمره بذلك قال فو الله لئن كان الله تعالى أمره بذلك ليفعلن فيئس منه فتركه , ولحق بإبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال أين تريد والله لأظن أن الشيطان قد جاءك في منامك فأمرك بذبح ابنك فعرفه إبراهيم فقال إليك عني عدو الله فو الله لأمضين لأمر ربي
فلم يصب الملعون منهم شيئاً[15] ورماه إبراهيم بسبع حصيات عند جمرة العقبة حتى ذهب
ولما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض[16]
ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض
ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض
ومضى إبراهيم لأمر الله , فكانت هذه قصة رمي الجمار بمنى
وكان إبراهيم قد وجد من ابنه الجلد والصبر طاعة لله تعالى وطاعة لأبيه على صغر سنه فعرض على ولده أمر ربه ليكون أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قسراً ويذبحه قهراً فقال له : {يٰبُنَىَّ إِنّى أَرَىٰ فِى ٱلْمَنَامِ أَنّى أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ } (الصافات: 102).
فبادر الغلام الحليم، فسر والده وقر عينه وهو يقول له امضي لما أمرت به وطع ربك {يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِى إِن شَآء ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ } (الصافات: 102). وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد ولرب العباد. قال إسماعيل لأبيه أمض لما أمرك الله من ذبحي سأصبر وأحتسب ذلك عند الله عز وجل
{فَلَمَّا أَسْلَمَا (103) } (الصافات: 103) استسلما وانقادا إبراهيم أمتثل أمر الله تعالى وإسماعيل طاعة لله ولأبيه أي استسلما لأمر الله وعزما على ذلك. {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } أي ألقاه على وجهه. وأراد أن يذبحه من قفاه لئلا يشاهده في حال ذبحه وسمى إبراهيم وكبر، وتشهد الولد للموت. وأمر إبراهيم السكين على حلق إسماعيل فلم تقطع شيئاً جعل بين السكين وبين رقبته صفيحة من نحاس[17]
فعند ذلك نودي من الله عز وجل: {أَن يٰإِبْرٰهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ (105) } (الصافات: 104، 105) أي: قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك، ومبادرتك إلى أمر ربك، وبذلك ولدك للقربان، كما سمحت ببدنك للنيران، وكما مالك مبذول للضيفان ولهذا قال تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَء ٱلْمُبِينُ (106) } (الصافات: 106) أي: الاختبار الظاهر البين.
من إقدمه على المكاره بصبر وشجاعة هو وابنه بالتطبيق العملي لتنفيذ أمر الله لذلك صرف الله عنه المكاره والشدائد وجعل لهما من أمرهما فرجاً ومخرجاً وكان الله قد شرع لإبراهيم ذبح ولده ثم صرفه إلى الفداء ليثيب لإبراهيم على ذبح ولده وعرفه على ذلك , وهذا هو البلاء الواضح الجلي ولم يكن في سرعة الاستسلام لهذا الذابح المتدفق رحمة على ولده بأعظم من الذبيح المستسلم لأعظم مكروه في الدنيا فكلاهما بلغا قمة الاستسلام والطاعة لربهما في أعظم اختبار كانت النتيجة بعدما ردا قلبيهما إلى الله أن رد الله إسماعيل إلى أبيه لذا نزل الفداء[18] {وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) } (الصافات: 107) أي وجعلنا فداء ذبح ولده ما يسره الله تعالى له من العوض عنه وهو كبش أبيض أعين أقرن، كان يرتع في الجنة وكان عليه عهن أحمر. هبط عليه من جبل ثبير الذي يطل على منى من الجهة الشمالية لها فذبحه بمنى ، وهو الكبش الذي قربه ابن آدم فتقبل منه فكان مخزوناًُ حتى فدي به إسماعيل[19] وذبحه إبراهيم ففدي إسماعيل بذبح عظيم
وسن الذبح لنا من ذلك اليوم الذي سمي يوم النحر
[1] وهذه البشارة إنما انطبقت على ولده محمد صلوات الله وسلامه عليه؛ فإنه الذي به سادت العرب، وملكت جميع البلاد غرباً وشرقاً، وآتاها الله من العلم النافع والعمل الصالح ما لم تؤت أمة من الأمم قبلهم، وما ذاك إلا بشرف رسولها على سائر الرسل، وبركة رسالته ويمن بشارته وكماله فيما جاء به، وعموم بعثته لجميع أهل الأرض.
[2] و لهذا قال النبي ، صلى الله عليه و سلم : " إذا استفتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيراً ، فإن لهم ذمة و رحماً " ، يعني ولادة هاجر .
[3] قبل مولد إسحاق بثلاث عشرة سنة.
[4] وفي البشرة ، ويولد له اثنا عشر عظيماً، وأجعله رئيساً لشعب عظيم.
وهذه أيضاً بشارة بهذه الأمة العظيمة، وهؤلاء الاثنا عشر عظيماً هم الخلفاء الراشدون الاثنا عشر، المبشر بهم فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يكون اثنا عشر أميراً». «كلهم من قريش». أخرجاه في «الصحيحين» .
وفي رواية: «لا يزال هذا الأمر قائماً حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش».
فهؤلاء منهم الأئمة الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ومنهم عمر بن عبد العزيز أيضاً، ومنهم بعض بني العباس. وليس المراد أنهم يكونوا اثني عشر نسقاً بل لا بد من وجودهم.
وليس المراد الأئمة الاثني عشر الذي يعتقد فيهم الرافضة،الذين أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المنتظر بسرداب سامرا وهو محمد بن الحسن العسكري فيما يزعمون فإن أولئك لم يكن فيهم أنفع من علي وابنه الحسن بن علي، حين ترك القتال وسلم الأمر لمعاوية، وأخمد نار الفتنة وسكن رحى الحرب بين المسلمين، والباقون من جملة الرعايا لم يكن لهم حكم على الأمة. في أمر من الأمور وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا، فذلك هوس في الرؤوس، وهذيان في النفوس، لا حقيقة له ولا عين ولا أثر.
[5] البراق دابة الأنبياء تشبه البرق في سرعتها . لسان العرب مادة برق
[6] أي ظاهراً جارياً على وجه الأرض
[7] ” لا تخافي أن ينفد الماء ‘‘ ” لا تخافي على أهل هذا الوادي ظمأ فإنها عين يشرب بها ضيفان الله ‘‘ ” فقالت بشرك الله بخير‘‘ابن حجر في الفتح 3/453
[8] ” أن آدم أول من بنى البيت ، وقيل: بنته الملائكة قبله ‘‘عبد الرزاق , ”بعث الله جبريل إلى آدم فأمره ببناء البيت فبناه آدم ، ثم أمره بالطواف به وقيل له أنت أول الناس وهذا أول بيت وضع للناس ‘‘البيهقي , ”لما كان زمن الطوفان رفع البيت ، وكان الأنبياء يحجونه ولا يعلمون مكانه حتى بوأه الله لإبراهيم وأعلمه مكانه ‘‘, ذكر هذه الرواية ابن حجر في الفتح 3/463 , ذكر الروايات وضعفها الألباني في الثمر المستطاب 510
[9] جرهم هو ابن قحطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح ، وكان جرهم وأخوه قطورا أول من تكلم بالعربية عند تبلبل الألسن ، وكان رئيس جرهم مضاض بن عمرو ورئيس قطورا السميدع ويطلق على الجميع جرهم , وكانت جرهم يومئذ بواد قريب من مكة , ذكر هذا ابن حجر في الفتح 3/464
[10] حسن هذه الرواية من كتاب النسب ابن حجر في الفتح 3/464
[11] أرض الحجاز
[12] وأيضاً لأن هذا اليوم كان يتزود فيه الحجاج بالماء قبل ذهابهم إلى عرفة
[13] القرطبي 15/104
[14] القرطبي 15/105 , ابن كثير 4/336
[15] القرطبي 15/105
[16] رفعه ابن عباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الشيطان ترجمون وملة أبيكم إبراهيم تتبعون 0 ابن خزيمة 2967 , الحاكم 1/466 وصححه ووافقه الذهبي , وصححه الألباني في الترغيب 1156, والرمي الآن بالترتيب الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى
[17] ابن كثير في قصص الأنبياء عند قصة الذبح
[18] حنبكة 2/316
[19] القرطبي 15/104