الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
جمع بين الفضائل المتشابهة للدنيا

الجمع بين أجر الحج والعمرة من أكثر من وجه

جمع بين الفضائل المتشابهة للدنيا

أجر حجة وعمرة

المتشابه في الفضيلة

فضيلة معية الله

إرادة الله بعبده الخير

عرض الأعمال على الرب

الله تعالى شرع لنا من العبادات أنواع منها ما هي عبادات مالية كالصدقات ومنها ما هي عبادات بدنية كالصلاة ومنها ما هي عبادات تجمع بين الاثنين مالية وبدنية كالحج والعمرة

ولم يترك الله تعالى العبادات التي هي عبادات مالية قاصرة على المستطيع فقط ولكن الله تعالى جعل لغير المستطيع أيضاً مجالات يحصل بها على هذا الأجر الذي يحصل عليه صاحب العبادة المالية القادر

وهذا هو حديثنا اليوم في عبادة عظيمة الحج والعمرة التي تجمع بين العبادة المالية والعبادة البدنية

هذه العبادة تستطيع منه أن نُحصل أجرهم من عملين نجمع بينهما على منهج الجمع بين الفضائل المتشابهة

أول عمل نتحصل منه كل يوم على أجر خمس حجات

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم }

ما أعظمه أجراً الذي يخرج للحج يأتي بأجر حجة واحدة وأنت تستطيع في اليوم في الخمس فرائض تأتي بأجر خمس حجات عندما تتوجه للإتيان بهذه الفرائض وأنت خارج من بيتك متطهراً متوجهاً للمسجد لصلاة الفريضة تحصل هذا الأجر أجر العمرة مع كل مرة تتوجه فيها لصلاة الفريضة

وأنت تصلي خمس فرائض في اليوم

فتوجهك للفرائض الخمس في المسجد وأنت خارجاً من بيتك من عملك من مكانك الذي أنت فيه متوضأً قاصداً صلاة الفريضة في المسجد بدون أن تصلي لكونك فعلت هذا تطهرت وخرجت طاهراً وقصدت المسجد لصلاة الفرض لك أجر حجة كاملة شيء عظيم تأتي به خمس مرات في يومك تنال به أجر خمس حجات في اليوم لأنك بتصلي في اليوم خمس فرائض في المسجد فانتبه أن تخرج على وضوء واحتسب الأجر في كل الصلوات الخمس فتكون بهذا الفعل قد نولت أجر خمس حجات

ولو إنسان قادر مالياً لكنه غير قادر بدنياً أو غير قادر مالياً وقادر بدنياً يريد أن يحصل أجر الخمس حجات في اليوم

أو قادر مالياً وبدنياً ويأتي بالحج في موسمه لكنه يريد أن يجمع مع ما يأتي به من الحج الفعلي بأجر الخمس حجات في اليوم بالخروج من بيته طاهراً قاصداً المسجد لصلاة الفرائض الخمس فهذا يحصل مبتغاه فالكل يستطيع أن يأتي به وفضل الله واسع وهذا الذي ينبغي أن يتسابق عليه الجميع وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

في الدنيا الناس بتتنافس وتبذل المال الجهد هذا يبتغي أعلى المراتب وهذا يبتغي أعلى الأجور وهذا يبتغي مكانة عالية أو وجاهة أو غير ذلك من متاع الدنيا لا الآخرة وفي الجنة نسأل الله أن نكون كلنا من أهلها المراتب فيها متفاوتة تفاوت عظيم فسعى أن تحصل ما تستطيع تحصيله من أجور تكون زاد لك ترفع درجتك ومرتبتك فيها فليس المقصود دخول الجنة وخلاص إذاً أحصل على هذا الأجر وكل المطلوب منك أن تخرج من بيتك طاهراً إلى المسجد قاصداً صلاة الفريضة تنال أجر حجة تفعل ذلك خمس مرات تنال أمر عظيم حصلت أجر خمس حجات في اليوم

هل هذا فقط لا تستطيع أن تزيد في اليوم على هذا أجر عمرة في نفس هذا النمط

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر }

مسألة عظيم عندما تخرج من بيتك متطهراً إلى المسجد قاصداً بخروجك على طهارة هذا للمسجد لتصلي تسبيحة الضحى أي سنة الضحى ليس لك قصد إلا ذلك تنال من الله تعالى بقصدك وخروجك طاهراً لصلاة الضحى أجر عمرة دون أن تصلي فقط بخروجك وقصدك على هذه الصفة

وسواء نويت صلاة الضحى ركعتين أو أربعة أو أكثر فلكل عدد ركعات أجر معين ستحصله زيادة على أجر العمرة التي حدينا في صددها

إذاً تستطيع أنت أن تأتي كل يوم بأجر خمس حجات وعمرة

هل فقط تستطيع أن تأتي بأجر خمس حجات وعمرة ؟ لا

تستطيع أن تأتي بأكثر من ذلك لو أنت أردت الأزيد في أجر الحج عن خمس حجات والعمرة أزيد من عمرة في اليوم . كيف هذا ؟

بجلوسك بعد صلاة الفجر في مصلاك ذاكراً لله حتى تطلع الشمس ثم تصلي ركعتان سيكون لك أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة

قال صلى الله عليه وسلم { من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة } ([1])

{ من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة } ([2])

إذاً أنظر ما الذي تستطيع أن تأتي به الآن تستطيع أن تأتي بأجر ست حجات وبأجر عمرتين في كل يوم بشيء بسيط وسهل جداً

هل فينا أحد لا يريد هذا الأجر أو في غنى عن هذا ؟ لا

كلنا نستطيع وأن قولت هذا المسجد يغلق بعد الصلاة فستجد غيره مفتوح أو عليك بالمسجد الكبير الذي يقام فيه الجمعة في كل حي تجده مفتوح وناس كثيرة جالسة تطبق العمل بهذا الحديث

ومعنى جالس تذكر الله عام سواء جلست تأتي بذكر الله أو أذكار الصباح أو جالس تقرأ قرآن أو تحفظ أو تراع فيه أو تسمع لغيرك أو غيرك يسمع لك أو جالس في حلقة قرآن أو طلب علم أو جالس تحضر أو تذاكر درس في العلوم الشرعية فكل هذا يشمله معنى ذاكراً لله

حتى النساء تستطيع أن تطبق هذا مثل الرجل وتستطيع المرأة أن تجلس ذاكرة لله في مصلاها في بيتها لأنها مطالبة بالصلاة فيه وليس في المسجد حتى تطلع الشمس ثم تصلي ركعتان لتحصل على أجر الحج والعمرة ولها أيضاً في الخروج من مكان إعاشتها طاهرة إلى مكان صلاتها قاصدة صلاة الفريضة أن تنال الأجر الذي جاء في حق الرجل سواء

إذاً نستطيع كلنا أن نأتي بهذه الفضائل نستطيع أن نعلي من مكانتنا في الآخرة نعلي درجاتنا وهذا هو مطلب كل إنسان عنده عقل يريد أن يتنعم بعد انتهاء حياته الدنيا

لكن الإنسان الذي ينظر إلى متاع الدنيا فقط دون أن ينظر إلى آخرته فهذا إنسان قد حصر نفسه في أمور زايلة

أما أنت ونحن فينبغي علينا جميعاً أن نجمع هذه الأجور التي تكون لنا زاد في الآخرة ونتنافس فيها وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

 


[1] صحيح الجامع الصغير 6346 صحيح

[2] صحيح السلسلة الصحيحة 3403

 

الغفران في رمضان

صيام الدهر

غفران سنة بصيام يوم

أجر قيام ليلة

الحب في الله