ومن هذه الخصال التي تبلغ الظلال والتي نجمعها على الخصال السابقة لنسعى في تحصيلها كفالة الأيتام والأرامل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ من كفل يتيما أو أرملة أظله الله في ظله وأدخله جنته}[1]

كافل اليتيم

هو القيم بأمره ومصالحه أو الإنفاق عليه سواء كان اليتيم له أو لِغيره بمعنى كان اليتيم الذي كفله ذا قرابة له أو لا قرابة له

ذا قرابة له كأن يكون جدا أو عما أو أخا أو نحو ذلك من الْأقارب ، أو يكون أبو المولود قد مات فتقوم أمه مقامه أو ماتت أمه فقام أبوه في التربِية مقامها

وكافل يتيم لا قرابة له كمن يربي يتيم ليس من أقربائه ولكنه من أقرباء زوجته مثلاً ابن أختها ابن أخيها وليس لليتيم أحد إلا هي وينفق عليه أو يتول الإنفاق على أيتام بجمعية خيرية

وكل من تول كفالة يتيم ممن يدخل في معنى كفالة الأيتام واتقي الله في اليتيم حتى يستغني فإن الله تعالى يظله يوم القيامة بظله يوم لا ظل إلا ظله

فكل من أحب أن يسكن في ظل الله، يوم لا ظل إلا ظله ، فليكن لليتيم كالأب الرحيم

كافل الأرامل

كل من أؤوى أرملة كانت من أقربائه أو ليست من أقربائه ومعها أولاد أو ليس معها أولاد، وكان لها عطوف كالزوج العطوف لا يريد بذلك إلا وجه الله فجزائه إن الله يظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله

فكفالة اليتيم والأرملة ابتغاء وجه الله من خصال تبليغ الظلال الذي نسعى لتحصيلها

 

[1] الطبراني في الأوسط 9292 , المجمع 2/20رواه الطبراني في الأوسط وفيه الخليل بن مرة وفيه كلام , ضعفه الألباني في الترغيب 2050 , حسنه بشواهده محققوا الترغيب 5131