حسن معاشرة النساء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{خياركم , خياركم لنسائهم}[2]
وقال صلى الله عليه وسلم
{ خيركم , خيركم لأهله , وأنا خيركم لأهلي}[3]
وقال صلى الله عليه وسلم :
{أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله}[4]
جعل لنا النبي صلى الله عليه وسلم معيار لمعرفة أخير الناس حيث بين أن أخير الناس من كان خيره لنسائه وبين لنا أن هذا حاله صلى الله عليه وسلم مع نسائه لنقتاد به
لأن حال الرجل مع الناس وخاصة الوجهاء منهم في معاملته لهم فإنها تتسم في غالب أحوالها بالتصنع والمجاملة محافظة على سمعته بين الناس وحرصاً على مكانته وكي يثنى عليه ويذكر بالخير , والمسلم يندب له هذا التصنع والمجاملة ومأجور على ذلك إن ابتغى به وجه الله
فإذا كانت هذه المعاملة نفسها يقدمها لنسائه فيتصنع لهن ويتكلف لهن الكلمة الطيبة فهو من خيار الناس ومعدنه وطبعه طيب
وأما إن غير هذه المعاملة الطيبة وكانت معاملته مع نسائه غير معاملته مع الناس لا يتكلف لنسائه وبطبعه يشعر أنه ولي نعمتهن ويريد أن يكون صاحب الأمر وهن صاحبات السمع والطاعة دل ذلك على أنه ليس من خيرت الناس
فلينتبه الرجل لهذا المعيار النبوي
{خيركم خيركم للنساء}[5]
[2] الترمذي 1162 وقال حديث حسن صحيح , ابن حبان 4164 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 1923
[3] ابن حبان 4165 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 1924
[4] الترمذي 2612 وصححه , الحاكم 1/53 وصححه , ضعفه الألباني في سنن الترمذي 2612 , حسنه محققوا الترغيب 2877
[5] ابن ماجه 1977 , الحاكم 4/173 وصححه , صححه الألباني في صحيح الترغيب 1925