أنواع الأنساك الثلاثة في الحج
التمتع بالعمرة إلى الحج ، وهو أن يُحرم بالعمرة وحدها ، ثم يفرغ منها بطواف وسعي وتقصير ، ويحل من إحرامه ، ثم يحرم بالحج في وقته ولهذا النسك هدي
القران [2], وهو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً ، أو يُحرم بالعمرة أولاً ثم يُدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم ، وسعى بين الصفا والمروة للعمرة والحج سعياً واحداً ، ثم استمرّ على إحرامه حتى يُحل منه يوم العيد
ويجوز أن يؤخر السعي عن طواف القدوم إلى ما بعد طواف الحج ولهذا النسك هدي
الإفراد , وهو أن يُحرم بالحج مفرداً ، فإذا وصل مكة طاف طواف القدوم ، وسعى للحج ، واستمر على إحرامه حتى يحل منه يوم العيد
ويجوز أن يؤخر السعي إلى ما بعد طواف الحج كالقارن وليس لهذا النسك هدي
وبهذا تبين أن عمل المُفرد والقارن سواء ، إلا أن القارن عليه الهديُ لحصول النُّسُكين له دون المفرد
وأفضل هذه الأنواع التمتع [3] وهو يجمع بين العمرة والحج
فمن يريد نسك من هذه الأنساك ممن يذهب براً بالسيارة أو جواً بالطائرة أو بحراً بالسفينة نوضح له بمشيئة الله ما يفعله خطوة بخطوة قبل الذهاب من بيته وحتى أداء مناسكه والعودة سائلين الله أن يتقبل منه
[1] المغني 3/223 , ’’ عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحجة وعمرة ومنا من أهل بالحج وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج فأما من أهل بعمرة فحل وأما من أهل بحج أو جمع الحج والعمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر‘‘ البخاري 1562
[2] وهذا النسك هو الأفضل لمن يذهب للحج وقد أخذ معه الهدي
[3] لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر به أصحابه وحثهم عليه ’’ وقد أهلوا بالحج مفردا فقال لهم أحلوا من إحرامكم بطواف البيت وبين الصفا والمروة وقصروا ثم أقيموا حلالا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة ‘‘ البخاري 1568 وهو المذكور في الآية{ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْيِ } [ البقرة 196]