الفضيلة الثامنة والخمسون
رمضان فيه ليلة
العمل فيها خير من ثلاثة وثمانون سنة
{ فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم } ( [1] )
الرسول الله صلى الله عليه وسلم لما أُرى أعمار الناس قبله فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر أي ثواب العمل في هذه الليلة أكثر من ثواب العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر أي أكثر من العمل في ثلاثة وثمانون سنة
فمن لم يقف يصلي لرب العالمين في تلك الليلة فقد حرم أجرها وثواب وأي حرمان أعظم من هذا
[1] حسنه الألباني في صحيح الترغيب985 , النسائي 4/129 شعب الإيمان 3600 , وكان سبب نزول الآية { ليلة القدر خير من ألف شهر} قال مجاهد ذكر صلى الله عليه وسلم رجلا من بني إسرائيل كان يقوم الليل حتى يصبح ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي فعل ذلك ألف شهر فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله هذه الآية ليلة القدر خير من ألف شهر أي قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك