الفضيلة السادسة والخمسون
رمضان
شهر ينادي فيه منادي كل ليلة على باغي الشر
المنادي مع كل ليلة من رمضان يقول:{ يا باغي الشر أقصر } ( [1] )
وفي لفظ أنه يقول {يا باغي الشر أقصر وأبصر } ( [2] )
ينادي مناد يا مريد المعصية أمسك عن المعاصي وارجع إلى الله تعالى فهذا أوان قبول التوبة وزمان استعداد والتوفيق للعمل الصالح ولله عتقاه من النار لعلك تكون من زمرتهم
ولعل طاعة المطيعين وتوبة المذنبين ورجوع المقصرين في رمضان من أثر النداءين ونتيجة إقبال الله تعالى على الطالبين. ولهذا ترى أكثر المسلمين صائمين حتى الصغار وغالب الذين يتركون الصلاة يكونون حينئذ مصلين ، مع أن الصوم أصعب من الصلاة وهو يوجب ضعف البدن ،ومع ذلك ترى المساجد معمورة وبإحياء الليل مغمورة والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله ( [3] )
[1] صححه الألباني في صحيح الترغيب984 , الترمذي 682 ابن ماجة 1642
[2] شعب الإيمان 3606 حسنه محققوا الترغيب 1476
[3] تحفة الأحوذي 2 / 219 نقلاً عن المرقاة