تلهبهم نار من أسفلهم وهم عراه يصرخون
الزناة والزواني لهم في القبر عذاب عظيم يتناسب مع فعلهم الذي غالباً ما يكون في الخفية, فإنهم عراة في مكان يشبه التنور مغلق متسع من أسفله, وضيق من أعلاه ويشتعل من تحتهم النار كما كانت معصيتهم من أسفلهم من فروجهم, فيأتيهم اللهب من أسفل منهم، ويصعد بهم فإذا اقتربوا من فتحة التنور حتى كادوا أن يخرجوا فيخمد اللهب، فإذا خمد اللهب رجعوا وهم يضوضوا وهكذا عذابهم في البرزخ إلى قيام الساعة
قال النبي صلى الله عليه وسلم ’’ رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة‘‘ فذكر الحديث إلى أن قال ’’فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا وإذا أخمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة ‘‘ الحديث
وفي رواية ’’ فانطلقنا على مثل التنور , فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا‘‘ الحديث وفي آخره ’’وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني ‘‘( [163])