التوكل على هو الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في حصول
المطلوب، ودفع المكروه، مع الثقة به وفعل الأسباب المأذون فيها وهو من أعظم
أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله
ولأنه من عمل القلب أعظم شعب الإيمان التي يأتي بها
الإنسان نتناوله على عدة جلسات محورية
الجلسة الأولى
توضيح وبيان أن
o
التوكل لا بد فيه من أمرين
الأول : أن يكون الاعتماد على الله اعتمادا صادقا حقيقيا
.
الثاني : فعل الأسباب المأذون فيها .
فمن جعل أكثر اعتماده على الأسباب، نقص توكله على الله،
ويكون قادحا في كفاية الله، فكأنه جعل السبب وحده هو العمدة فيما يصبو إليه
من حصول المطلوب وزال المكروه كمن يترك التعاطي بثقة في نفسه معتمد على أنه
مسك الطريق صح ولم يعتمد على الله
برامج علاجية تخصصية
ومن جعل اعتماده على الله ملغيا للأسباب، فقد طعن في حكمة
الله، لأن الله جعل لكل شي سببا، فمن اعتمد على الله اعتمادا مجردا، كان
قادحا في حكمة الله، لأن الله حكيم، يربط الأسباب بمسبباتها، كمن يعتمد على
الله في التعافي من المخدرات وهو مستمر عليها لم يبذل أي محاولة جادة في
تركها كمن يعتمد على الله في حصول الولد وهو لا يتزوج
فلا بد من الاثنين معاً ترك التعاطي بالتوبة التي تتوفر
فيها شروطها فيكون هذا من باب الأخذ بالأسباب ثم يعتمد على الله في الإعانة
عليها وفي قبولها وفي صلاح نفسه
o
التوكل ينقسم إلى ثلاثة أقسام
الأول : توكل عبادة وخضوع، وهو الاعتماد المطلق على من
توكل عليه، بحيث يعتقد أن بيده جلب النفع ودفع الضر، فيعتمد عليه اعتمادا
كاملا، مع شعوره بافتقاره إليه، فهذا يجب إخلاصه لله تعالى، ومن جعل التوكل
في ذلك لغير الله، فهو مشرك شركا أكبر
الثاني : التوكل في الأسباب الظاهرة, كمن يتوكل على أي
شخص حي قادر فيما أقدره الله من عطاء أو دفع أذى ونحو ذلك وهذا شرك أصغر
لأنه اعتماد على الشخص كالاعتماد على شخص في رزقه ومعاشه وغير ذلك، مثل
اعتماد كثير من الناس على وظيفته في حصوله على رزقه، ولهذا تجد الإنسان
يشعر من نفسه أنه معتمد على هذا اعتماد افتقار، فتجد في نفسه من المحاباة
لمن يكون هذا الرزق عنده ما هو ظاهر، فهو لم يعتقد أنه مجرد سبب، بل جعله
فوق السبب
الثالث : التوكل الذي هو إنابة الإنسان من يقوم بعمل عنه
مما يقدر عليه كما لو وكلت شخصا في بيع شي أو شرائه، فهذا جائز، لأنه جعله
نائبا عنه
برامج علاجية تخصصية
o
الفرق بين تحصيل المرء مساعدة من الآخرين في تعافيه وبين الاعتماد على
الآخرين
o
التوكل شرطا في الإيمان، ويدل على انتفاء الإيمان عند انتفائه، وكلما
قوي
إيمان العبد؛ كان توكله أقوى، وإذا ضعف الإيمان؛ ضعف التوكل، وإذا
كان التوكل ضعيفا,
كان دليلا على ضعف الإيمان ولا بد، والله تعالى في
مواضع
من كتابه يجمع بين التوكل والعبادة، وبين التوكل والإيمان، وبين
التوكل
والتقوى، وبين التوكل والإسلام، وبين التوكل والهداية؛ فظهر أن
التوكل
أصل لجميع مقامات الإيمان والإحسان لجميع أعمال الإسلام، وأن
منزلته
منها كمنزلة الرأس من الجسد وهو أبرز صفات المؤمنين
الهدف من الجلسة
o
ترك
التعاطي لله بتوبة صادقة متوكلاً على الله في دعمه وتوفيقه فيحفظه
الله
من مشاعر الخوف من الوقوع في انتكاسة ويثبته ويزيده صلاحاً
o
تحذيره من الثقة الزائدة في نفسه الخالية من الاعتماد على الله فيكله
الله
لنفسه فيكون عرضه لمقالة الانتكاسة وارد حدوثه
o
تحذيره
من الاعتماد على أشخاص في تعافيه دون الاعتماد على الله
فيشغلهم الله عنه فيصدم بخيبة الظن وربما كانت نتائج غير محمودة
دواعي الجلسة
o
من وسائل تقوية الإيمان
o
وسيلة من وسائل التعامل مع مشاكل الانتكاسة
o
وسيلة من وسائل التعامل مع الخوف من الانتكاسة
الجلسة الثانية
التوكل قطع القلب عن العلائق، ورفض التعلق بالخلائق،
وإعلان الافتقار إلى محوِّل الأحوال ومقدِّر الأقدار لا إله إلا هو. إنه
صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار ولا ينفع
ذا الجد منه الجد.
التوكل صدقٌ وإيمانٌ، وسكينةٌ واطمئنان، ثقةٌ بالله في
الله، وأملٌ يصحب العمل، وعزيمةٌ لا ينطفئ وهجُها مهما ترادفت المتاعب
توضيح وبيان أن
o
التوكل شرط للإيمان
o
المؤمن حاله أنه يكون متوكل على الله في كل أموره كما وصف الله تعالى
حال
المؤمنون بذلك
o
ضعيف التوكل لا هو عند الوجود يشكر، ولا هو عند العدم يرضى
الهدف من الجلسة
o
إشعار المجترف للمعاصي كالإدمان ووجد قلبه متعلقا برحمة الله ووجهه
الله
تعالى إلى التوبة فشرع في فيها بعزم متوكلاً على الله أنه في أمر
عظيم
حتى يصمد ولا يضعف أمام من يسأله عن خطته لترك المعاصي فيخبره أنه
تائب
وعازم على التوبة ومتوكل على الله فيقول له هذا لا يكفي وحتى يفرق
بين من
يقول له ذلك تشكيكاً في التوكل الذي يبلغه الكفاية والوقاية
والهداية من الله وبين الذي يقصد أن يزيده على توكله مهارات وخبرات
دواعي الجلسة
o
وسيلة من وسائل التعامل مع الخوف من الانتكاسة
o
وسيلة من وسائل التعامل مع إفقاد الثقة في الالتزام
التسجيل بالملف الطبي
بناء على تقيم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب
والسنة
وأحوال السلف
الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة
المريض مع التوكل ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل
والعبارات مع حالة المريض على النحو التالي
التوصيات العلاجية
تعريفه أن التوكل هو اعتماد القلب على الله والثقة بالله
وأنه كافيه
تعريفه بأهمية التوكل وخطورة الثقة الزائدة بالنفس
الخالية من الاعتماد على الله
تعريفه بخطورة الاعتماد على أشخاص وجماعات وترك الاعتماد
على الله
تعريفه أن الله يحب المتوكلين وهو حسبهم وهاديهم وكافيهم
وكفيلهم ورازقهم
تعريفه أن المتوكل ليس للشيطان عليه سلطان
تعريفه أن من ترك المعصية بتوبة صادقة وعزم وتوكل على
الله فقد أخذ بأعظم أسباب الهداية والوقاية والكفاية من الله
التدخلات العلاجية
تم توجيه المريض للصدق في التعافي ثم التوكل على الله دوت
غيره
تم توجيه المريض للعزم على التوبة من الإدمان والابتعاد
عنه بالفعل من باب الأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله الذي فيه الاعتماد
عليه في قبول التوبة والثبات عليها وصلاح الحال
المتابعة
المريض تفهم لأهمية التوكل
المريض غير مفاهيمه إلى الاعتماد على الله ثم مساعدة
الآخرين في تعافيه