|
الصفحة الرئيسية | السلوك | الإيمان | الإدمان وعلاجه |
كتاب صلة الأرحام | فضل وصل الرحم في الآخرة | كتاب صلة الأرحام |
|
ينال الفضل منذ خروج روحه [61]وفي قبره وفي الآخرة الأجر والثواب بدخول الجنة 1 - في قبره تكون صلة الرحم له حصن حصين قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : } والذي نفسي بيده, إن الميت ليسمع خفق نعالكم حين تولون عنه مدبرين, فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن يساره وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه , فيؤتى من قبل رأسه , فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل , فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل , فيؤتى عن يساره فيقول الصيام: ما قبلي مدخل , فيؤتى عند رجليه فيقول: فعل الخيرات ما قبلي مدخل , فيقال له: اجلس }[62] هل صلة الرحم سبب لدخول الجنة ؟ صلة الرحم من موجبات دخول الجنة عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً قال: أخبرني بعمل يدخلني الجنة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : }تعبد الله لا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الأرحام} [63] 3- من فضل صلة الأرحام جزائهم أن الله يصلهم بالجنات هل من أنواع صلة الله للواصل رحمه أن يصله الله بالجنة ؟ إن صلة الرحم ذِكْرى حسنة وأجر كبير إنها سبب لدخول الجنة وصلة الله للعبد في الدنيا والآخرة اقرؤوا إن شئتم قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ(21) بعد أن ذكر الله صفاتهم بين أن جزائهم أنه يصلهم بالجنات فقال: أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ(22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ(24) } الرعد [61] عند خروج روحه صلة الرحم تدعوا المؤمنين ليقبلوا عليه ويؤنسوه جاء في حديث قوله صلى الله عليه وسلم : } إني رأيت البارحة عجباً …………إلى أن قال : ورأيت رجلاً من أمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه , فجاءته صلة الرحم فقالت: يا معشر المؤمنين , كلموه فكلموه { وفي لفظ }ورأيت رجلاً من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءته صلة الرحم فقالت: إن هذا كان واصلاً لرحمه فكلمهم وكلموه { اكتفى ابن كثير عند شرح الآية 27 من سورة إبراهيم بعد إيراده لهذا الحديث بقوله ", قال القرطبي بعد إيراده هذا الحديث من هذا الوجه: هذا حديث عظيم ذكر فيه أعمالاً خاصة تنجي من أهوال خاصة, أورده هكذا في كتابة التذكرة 1 / 277 وقاله المناوي في فيض القدير 3 / 28 وقال ابن القـيـم: كان شيخنا يعظم أمر هذا الـحديث ويفخم شأنه ويعجب به ويقول: أصول السنة تشهد له ورونق كلام النبوّة يـلوح علــيه وهو من أحسن الأحاديث الطوال وقال ابن الجوزي هذا الحديث لا يصح لكن قال ابن تيمية : أصول السنة تشهد له و إذا تتبعت متفرقات شواهده رأيت منها كثيراً و ضعفه الألباني في الضعيف 2085 و عزاه للحكيم الترمذي و الطبراني ففي الحديث إحسان المرء إلى أقاربه بالقول والفعل جعل صلة الرحم تقول : إن هذا كان واصلاً لرحمه أي باراً لهم محسناً إليهم وأمر الله بصلة الرحم أي القرابة فكلّمهم وكلموه وصار معهم فالرحم أصل المؤمنين كلهم فمن تمسك بصِلاته فقد أرضى المؤمنين كلهم ومن قطعها فقد أغضبهم كلهم وأيسوا من خيره وانقطعت الرحمة عنه المناوي في فيض القدير 3 / 28 [62] ابن حبان 5 / 45 , الهيثمي عزاه لطيراني وحسن إسناده , حسنه الألباني في صحيح الترغيب 3561 [63] البخاري 5983
|
|
||||||||||||||||