من الأعمال التي تجعل أصحابها مميزون بالمنابر لعلاقاتهم الاجتماعية النصح في الله

المتناصحون في الله كما مر معنا في قوله صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى:

{ وحقت محبتي على المتناصحين في} وقال فيهم { وهم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والصديقون بمكانهم} [1]

الذين ينصح بعضهم بعض بعمل الطاعات واجتناب المحرمات ينصح بعضهم البعض عندما يرى أحدهم قد انحرف بعيداً عن الجادة فينصحه أخوه بالرجوع إلى الله بتوبة ولا يمل من نصحه بالحكمة لهداية أخيه ومثل هذا الناصح عندما يوفق برجوع أخيه للجادة يشمله قسم صلى الله عليه وسلم

{ فوالله لأن يهدي الله بك رجل واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم } [2]

وعندما ينصح أخ إخواناه بحضور دورة علمية تنفعهم في دينهم أو في دنياهم أو تعينهم على معاشهم أو التطور والتميز في مجالهم الذي يفيدهم ويفيد مجتمعهم فإنه يدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم

{ من دل على خير فله مثل أجر فاعله } [3]

{ الدال على الخير كفاعله} [4]

فالنصح في الله من العمل الدابر الموصل للمنابر الذي نسعى لتحصيله

[1] زوائد السند 5/328 , ابن حبان 577, صححه الألباني في صحيح الترغيب 3019

[2] صححه الألباني في صحيح الجامع 2391

[3] رواه مسلم وصححه الألباني في الترغيب 118

[4] صححه الألباني في الصحيحة 1660