فالمؤمنون يوم القيامة في هذا الموقف على الكراسي مستظلين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{المؤمنون يومئذ توضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام } [2]

ولا يشعر المؤمنون بكرب الموقف إلا كما يشعر الرجل بزكام في يوم فيه رطوبة

قال صلى الله عليه وسلم

{ أما المؤمن فهو عليه كالزكمة }[3]

أما الكفار يتغشاهم الموت لكنهم لا يموتون

قال صلى الله عليه وسلم

{ أما الكافر فيتغشاه الموت}[4]

الغرق يعمم الناس وهم الأكثر ويستثنى الأنبياء والشهداء ومن شاء الله فأشد الناس في العرق الكفار ثم أصحاب الكبائر ثم من بعدهم

والمسلمون منهم قليل إلى الكفار[5]

يطول كرب ذلك اليوم على الكافر ويقصر على المؤمن

الكافر من شدة طول هذا اليوم يقول يا رب أرحني و لو بالدخول إلى النار

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

{إن [الرجل]الكافر ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول أرحني ولو إلى النار }[6]

والمؤمنون يهون عليهم فيكون كساعة في نهار كتدلي الشمس للغروب كوقت صلاة

فعنه صلى الله عليه وسلم قال

{يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار} [7]

وعنه صلى الله عليه وسلم قال

{يهون ذلك اليوم على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب}[8]

ما أطول هذا اليوم ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا }[9]

ونسأل الله أن يحفظنا من كرب هذا اليوم وأن يجعلنا من الفائزين بظله العظيم المنعمين بمنابر النور

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين