معرفة مكانة الرجل بالنسبة للمرأة
المرأة عليها أن تعلم أن الله جعل القوامة للرجل
قال تعالى
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ (34)} النساء
فالرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت , فالرجل أمير عليها , وعليها أن تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته , وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله
فالمرأة عليها أن تعلم أن الرجال أفضل من النساء بأمرين أحدهم {بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } فالرجل خير من المرأة بكمال العقل العلم ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذا حسن التدبير ومزيد القوة في الأعمال والطاعات وخصوا بالفتوة والإمامة والولاية ومنصب القضاء والشهادة , وتفضيل الله للرجال على النساء بما فضلهم به من كون فيهم الخلفاء والسلاطين والحكام والملوك لقوله صلى الله عليه وسلم {لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة }[88]
والرجال يقومون بالذب عن النساء كما تقوم الحكام والأمراء بالذب عن الرعية
وللرجال زيادة قوة في النفس والطبع ما ليس للنساء لأن طبع الرجال غلب عليه الحرارة واليبوسة فيكون فيه قوة وشدة وطبع النساء غلب عليه الرطوبة والبرودة فيكون فيه معنى اللين والضعف فجعل لهم حق القيام عليهن بذلك
ففضل الرجل على المرأة بزيادة توفير الحظ في الميراث والغنيمة والجمعة والجماعات وجعل الطلاق إليه إلى غير ذلك
والأمر الثاني في تفضيل الرجال على النساء { َبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } لأن الرجال يقومون بما يحتجن إليه النساء من النفقة والكسوة والمسكن فضل الرجل على المرأة بسعيه ونفقته من المهور والكلف التي أوجبها الله على الرجل للمرأة في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالرجل أفضل من المرأة في نفسه وله الفضل عليها والإفضال فناسب أن يكون قيما عليها
وفيما تبين من توضيح الشريعة للمرأة من تفضيل للرجل عليها فإن المرأة الصالحة تتفهم ذلك وتقدم السمع والطاعة للرجل طاعة لله الذي شرع لها ذلك وهي التي يقول فيها تعالى { فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ } يعني مطيعات للرجال {حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ } تحفظ الرجل في غيبته في نفسها
[88] البخاري 7099