العمرة خطوة بخطوة للرجل
المسافر جوي بالطائرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ما يفعله مريد العمرة من بيته وحتى ينتهي من أعمال العمرة إذا كان يذهب جواً بالطائرة إلى مطار جدة
1- يستحب لمن أراد الإحرام بالعمرة أن يتنظف بإزالة شعر عانته وشعر إبطيه والأخذ من شاربه وأظفاره ، لئلا يحتاج إلى أخذ ذلك بعد الإحرام فيكون محظور عليه والمرأة كالرجل في ذلك
وله أن يغتسل للإحرام في بيته قبل الذهاب إلى المطار
الاغتسال للإحرام سنة في حق الرجال
2- يتطيب بأطيب ما يجد في رأسه ولحيته ، ولا يضره بقاء ذلك بعد الإحرام لقول عائشة رضي الله عنها: {كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد ثم أرى وبيص المسك في رأسه ولحيته بعد ذلك}
3- بعد الاغتسال والتطيب يلبس ثياب الإحرام ، لقوله صلى الله عليه وسلم {وليحرم أحدكم في ازار ورداء ونعلين}
له أن يتجرد من ثيابه ويلبس ملابس الإحرام الرداء والازار في بيته أو في المطار أو في الطائرة المهم قبل أن تقترب الطائرة من حذو الميقات المعروف برابغ قبل دخولها أجواء جدة
وفي الطائرة يتم الإعلان بوقت الاقتراب من حذو الميقات بفترة كافية
وله أيضاً أن يسأل القائمين على الطائرة بموعد دخول الطائرة للميقات وكل ذلك حتى يعقد الإحرام على نفسه أي ينوي الدخول في النسك
4- صفة الإحرام أن يعقده على نفسه بالنية ويلفظ بها فيقول: لبيك اللهم عمرة
وله أن يشترط عند الإحرام فيقول عند عقده: {اللهم إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني} أي منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض أو تأخر أو غيرهما فإني أحل من إحرامي , لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضباعة بنت الزبير حين أرادت الإحرام وهي مريضة أن تشترط وقال: {إن لك على ربك ما استثنيت } فمتى اشترط وحصل له ما يمنعه من إتمام نسكه فإنه يحل ولا شيء عليه
وبذلك يكون محرماً عندما تصل الطائرة لمطار جدة ثم يتوجه إلى مكة
5- من لم يعقد الإحرام على نفسه قبل أن تأتي الطائرة حذو الميقات فنزل مطار جدة ولم يعقد الإحرام على نفسه يرجع للميقات ويعقد الإحرام في الميقات وليس عليه شيء سواء سهواً أو خطاءً أو جهلاً أما إن عقد الإحرام بعد أن نزل المطار أو دخل جدة أو وصل مكة ففي هذه الحالة عليه دم سواء رجع للميقات أم لم يرجع
6- يركب سيارة من مطار جدة ليذهب بها إلى مكة
7- يلبي فيقول لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك يرفع الرجل صوته بذلك
وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصاً عند تغير الأحوال والأزمان مثل أن يعلو مرتفعاً ، أو ينزل منخفضاً ، أو يقبل الليل أو النهار ، وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ، ويستعيذ برحمته من النار
والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن يبتدئ بالطواف
8- عندما يصل إلى مكة يدخل المسجد الحرام ويفعل ما يفعله عند دخوله أي مسجد , يقدم رجله اليمنى ويقول: {بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك }
13- يستحب إذا رأى البيت أي الكعبة أن يرفع يديه ويكبر ويدعو فيقول اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام
فإذا وصل إلى الكعبة قطع التلبية قبل أن يشرع في الطواف ، ثم يقصد الحجر الأسود
الطواف
10- يشرع في الطواف ويكون طاهرا وفي ثياب طاهرة للطواف وذلك لأن الطهارة من الحدث والنجاسة شرائط لصحة الطواف
11- ينبغي للرجل أول ما يقدم للطواف أن يفعل شيئين: الاضطباع والرمل
الاضطباع
الاضطباع من ابتداء الطواف إلى انتهائه ، وصفة الاضطباع أن يجعل وسط ردائه داخل إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر ، فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إلى حالته قبل الطواف , لأن الاضطباع محله الطواف فقط
الرمل
الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط ، والرمل إسراع المشي مع مقاربة الخطوات ، وأما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل وإنما يمشي كعادته
12 - يبدأ الطواف بالحجر الأسود فيستلمه إن استطاع ويقبله
ومعنى استلمه أي مسحه بيده , فإن لم يتيسر تقبيله قبل يده إن استلمه بها ، فإن لم يتيسر استلامه بيده فإنه يستقبل الحجر بيده إشارة ولا يقبلها ، والأفضل ألا يزاحم فيؤذي الناس ويتأذى بهم لما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمر:{يا عمر ، إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف ، إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وهلل وكبر}
13- يقول عند استلام الحجر: بسم الله والله أكبر
14- يجعل البيت عن يساره ، فيبدأ من الركن الذي فيه الحجر الأسود وهو قبلة أهل خراسان فيستلمه ثم يأخذ على يمين نفسه ويجعل البيت على يساره فإذا انتهى إلى الركن الثاني وهو العراقي لم يستلمه فإذا مر بالركن الثالث وهو الشامي لم يستلمه أيضا , فلم يستلم الركنين اللذين يليان الحجر لأن البيت لم يتم على قواعد إبراهيم فلم يسن استلامهما فإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل ، فإن لم يتيسر فلا يزاحم عليه ويقول بينه وبين الحجر الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}[ البقرة 201 ]
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
الطواف يكون من وراء الحِجر لأن الحِجر من البيت
أنما كان كذلك لأن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت جميعه بقوله وليطوفوا بالبيت العتيق والحجر منه , قالت عائشة {كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحجر وقال صلي في الحجر إن أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت}
15- كلما مر بالحجر الأسود استلمه وكبر
16- يقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة القرآن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {فإنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله}
17- إن شك في عدد الطواف بنى على اليقين
لأنها عبادة فمتى شك فيها وهو فيها بنى على اليقين وإن أخبره ثقة ممن يطوف معه بعدد طوافه رجع إليه
وإن شك في ذلك بعد فراغه من الطواف لم يلتفت إليه
18- إذا أتم الطواف سبعة أشواط تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} ثم صلى ركعتين خلفه يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثانية:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} بعد الفاتحة
وحيث ركعهما ومهما قرأ فيهما جاز
ولا بأس أن يصليهما بدون سترة ويمر بين يديه الطائفون من الرجال والنساء فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلاهما والطواف بين يديه ليس بينهما شيء
فإذا فرغ من صلاة الركعتين رجع إلى الحجر الأسود فاستلمه إن تيسر له
19- يخرج إلى المسعى فإذا دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّه} ثم يرقى على الصفا ويسعى لرؤية الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه فيحمد الله ويدعو ما شاء أن يدعو , وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم هنا: {لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده } يكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو بين ذلك
وما دعا به فجائز فليس في الدعاء شيء مؤقت
20- ينزل من الصفا إلى المروة ماشياً ، فإذا بلغ العلم الأخضر ركض ركضاً شديداً بقدر ما يستطيع ولا يؤذي ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم {أنه كان يسعى حتى ترى ركبتاه من شدة السعي يدور به إزاره } وفي لفظ { وأن مئزره ليدور من شدة السعي}
وليس ذلك بواجب ولا شيء على تاركه
فإذا بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة
21- إذا وصل إلى المروة يرقى عليها ، ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا
22- ينزل من المروة إلى الصفا فيمشي في موضع مشيه ، ويسعى في موضع سعيه ، فإذا وصل الصفا فعل كما فعل أول مرة ، وهكذا المروة حتى يكمل سبعة أشواط ، ذهابه من الصفا إلى المروة شوط ، ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط آخر
23- يقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة
الترتيب شرط في السعي وهو أن يبدأ بالصفا
فإن بدأ بالمروة لم يعتد بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالصفا وقال نبدأ بما بدأ الله به
24- بعد أن أتم سعيه سبعة أشواط حلق أو قصر من شعر رأسه إن كان رجلاً والتقصير يعم به جميع جهات الرأس
والحلق أفضل من التقصير , لأن النبي صلى الله عليه وسلم {دعا للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة}
وبهذه الأعمال تمت العمرة فتكون العمرة: الإحرام ، والطواف ، والسعي ، والحلق أو التقصير
25- بعد ذلك يحل منها إحلالاً كاملاً ويفعل ما كان يفعله قبل الإحرام بالعمرة
26- يركب سيارة للمطار ليعود إلى بلده بعد أن يتسوق إن أراد وليس للعمرة طواف وداع
نسأل الله تعالى أن تكون عمرة مبرورة مقبولة لك ولكل المعتمرين