الشخصيات العدوانية المدمنة





قد يوجد من المدمنين من هو عنده شر وعداء للمجتمع ليس له مثيل وهذه الشخصيات عندما تعرض عليها قصص مثل الفضيل والقعنبي تؤثر في نفوسهم وتدفع بهم إلى صلاح أحوالهم فيتخلص المجتمع من شرهم ثم يستفيد من خيرهم

توضيح

o        نظرة البغض لأصحاب المعاصي ليست سيئة من المجتمع , بل هي نظرة شرعية لتكون زجراً لأصحاب المعاصي, فيعودوا إلى صوابهم إن كان فيهم خير وحريصون على أن يكونوا من أفراده, فهي علاج بالضغط الجماعي ليسعى الإنسان لنيل محبة الله وعندها يجد من المجتمع قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضا عنه

o        التغيير الذي فعله الدين في الشخصيات التي كانت على قدر عالي جداً من العداء للمجتمع وأي عداء للمجتمع أكثر ممن يهجم على القوافل فيغتصب أموالهم أو يقتلهم إن منعوه من ذلك, أو يقود الأحداث لقهر الناس بالسلاح كما يريد هو, وبالالتزام بهذا الدين تغيرت هذه النفوس لتصبح من أكثر الناس لتوصيل الهداية للبشر وتصبح أتقى وأرق القلوب في خشية الله, من قيل عنه أصلح وأعبد أهل الدنيا كالفضيل بن عياض والقعنبي

برامج علاجية تخصصية

o        المنهج الرباني الذي غيّر في نفوس بشر وحولها من شخصيات عدائية للمجتمع إلى شخصيات من أعظم من فادت البشرية بهدي الشريعة الإسلامية

o        لا يوجد شيء مهما سمي من مسميات في العلوم الدنيوية التي وضعها البشر, يغير نفوس البشر إلى ما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة إلا الشريعة الإسلامية لأنها من عند الله الذي خلق النفس ويعلم صلاحها

    الهدف من الجلسة

o     الإرشاد إلى قدوة العباد كالقعنبي الذي كان في صغره وشبابه يشرب مثل حال كثير ممن وقع في الإدمان, لكن المدمن في شره أثناء التعاطي صعلوك في شر القعنبي قبل توبته، فالقعنبي كان يصحب الأحداث ويحمل السكاكين وفي يوم وهو أمام منزله ينتظر أصحابه وجد موكب يمر عليه, فعندما شاهده الفتى المعادي للبشر سأل ما هذا فقيل له شعبة المحدث, فاعترض الموكب بكل فجور وقصد شعبة وقال له حدثني, فحدثه شعبة حديث واحد فقط, استقبله ووافق مكان في قلبه تفاعل معه

o    تغيير حال المدمن الذي يُكمن عداء وشر لأفراد المجتمع مثل أصحاب هذه القصص فإنه عندما يقص عليه مثل هذه الشخصيات تؤثر عليه ويقتاد بها وتعطيه فرصة ليتفاعل مع ما يسمعه من وعظ ونصح فعندما يعلم أن القعنبي حديث واحد جعله يستجيب ويعود إلى الله تائباً صادقاً يرجوا رحمة ربه جاد في توبته, رمى بسكينه وأهرق الخمر الذي عنده وترك أهل السوء ومضى إلى الحرم المدني يعبد الله هناك حتى تبدل حاله فأصبح في صلاح وتقوى وتعلم العلم الشرعي حتى أصبح من أهل العلم فالمدمن مهما كان فيه شر مستطير في تعاطيه للآخرين عندما ينظر كيف كان المجتمع يخاف القعنبي ويخشى شره, وأصبح المجتمع كله يتقبله ويسيده وينتفعون بعلمه ويستفيدون من زهده وورعه, مع استفادة البشرية منه في زمانه وزمان ما بعده  إلى يومنا هذا ويبن للمدمن العدائي أثناء هذا أن طلب العلم الشرعي متوفر له ويجعل له مكانة عند الله وعند المجتمع فإنه عند ذلك يطمع في رحمة الله ويشعر أن البلوغ لصلاح الحال قريب الوصول إليه

o    إسماع المدمن وخاصة الذي يعادي المجتمع مثل هذه القصص بكثرة مع إشعاره بأن شره ليس له مقارنة بمثل هؤلاء في شرورهم وإشعاره بأن الله سيغير له نظرة المجتمع فيه فلا يخشى من ماضي إدمان وسوء وشر فإنه إذا تعلم ما يقربه إلى الله ويطبقه فسوف يكون سرعة تغيره على قدر اجتهاده وإخلاصه لله في صلاح الحال فإن المدمن مهما بلغ من عدائه للمجتمع عندما يجد من يسمعه مثل قصص الفضيل بن عياض والقعنبي يسعى هو أيضاً بصدق مع الله ويقبل عليه بهمة وإخلاص, فيحبه الله ويقبل عليه بقلوب البشر, فينصلح له المجتمع ويتقبله دون أن يبذل مجهود في السعي لذلك لأن الله إذا رضا عنه فسوف يرضي عنه المجتمع

o    تعريفه كيف اجتهد الفضيل في إتباع توبته بالعمل الصالح وكيف صابر في تعلم العلوم الشرعية حتى لقب بإمام الحرمين وحضور خليفة المسلمين هارون الرشيد لبيته طلباً للموعظة فإن ذلك يشعره أن المدمن المعادي للمجتمع إذا تاب وانصلح حاله فإن المجتمع سيحتاج إليه فيدفع به ذلك لصلاح حاله

o       إن في قص هذه القصص ليس لإظهار ما مضى من شرورهم أو الإساءة بهم ولكن للاقتداء بهم والاستفادة من نهجهم

  دواعي الجلسة

o       تقوية الإيمان للتخلص من الإدمان وشروره

o       علاج الشخصيات المعادية للمجتمع

والمرجع المعول عليه كتاب علاج السلوك والمخاوف عند المدمنين

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقيم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض في مدى استجابته لتغيير الحال بترك الإدمان والعداء للمجتمع ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

تعريفه أن العبد عليه أن يسعى بكل طاقته وهمته لاسترضاء الله والحذر من سخطه

تعريفه بقصة الفضيل بن عياض وكيف كان شره وكيف استجاب لجزء من آية وافقت قلبه وتفاعل معها وتاب مباشرة دون تسويف

تعريفه كيف غيّر المنهج الرباني في نفوس بشر وحولها من شخصيات عدائية للمجتمع إلى شخصيات من أعظم من فادت البشرية بهدي الشريعة الإسلامية

التدخلات العلاجية

برامج علاجية تخصصية

تم توجيهه لترك ما هو عليه من إدمان وعدوان

تم إقناعه بأن المجتمع لا يبغضه لشخصه ولكن يبغض فيه معصيته وأنه إن ترك المعصية لله تقبله المجتمع ورضا عنه ليسعى في تغير نظرته العدائية للمجتمع

توجيهه لتحصيل الطمأنينة وسكينة النفس من تعاليم الكتاب والسنة

توجيهه أن يكثر من أدعية صلاح النفس ليُلهم الله نفسه تقواها ويزكيها هو خير من زكاها وأن يحسن خُلقه كما حسن خَلقه وأن يصرف قلبه على طاعته

توجيهه لتعلم العلوم الشرعية التي تبلغ المكانة العالية في الدنيا والآخرة

المتابعة

عبر عن فرحته وثقته في الدين الذي يغير الأحوال ويصلح النفوس

عبر عن إعجابه بشجاعة القعنبي والفضيل في اتخاذ قرار التوبة والصمود عليها