الشخصيات الخاصة ممن وقعوا في الإدمان





هناك من الشخصيات من قد من الله تعالى عليه بنعم في هذه الحياة فأعطاه المكانة العليا في الدنيا وما يتبعها من نعيم الجاه والمال وربما لم يؤدي حق الله كاملاً في الشكر على هذه النعم والشكر على النعم شعبة من شعب الإيمان التي هي من أعمال القلوب محل المعتقدات والنيات لذا يذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين والدين النصيحة

الجلسة الأولى

الشكر على النعم

إن الله إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه وأثر النعمة على العبد التي يحب الله أن يراها هو الشكر عليها وتوجيهها لطاعته وأن ينسبها لله عند ذلك يزاد فيها وينعم برضا الله عليه

توضيح وبيان أن

o        الشريعة تأمر بإنزال الناس منازلها وتوقيرهم

o        حق الله في النعم التي يعطيها لعباده من الشكر عليها

o        الجزاء العظيم على من وجه النعم لطاعة الله

o        الخسران العظيم لمن صرف النعم في الأهواء والشهوات وما يغضب الله

    الهدف من الجلسة

o     تذكيره أن الله تعالى خصه عن الكثير من عباده بهذه النعم لينظر له هل سوف يوجه هذه النعم إلى الرعية وضعفة الناس فيرفع من شأنهم وينتصر للمظلوم ويقوي الضعيف ويعطي المحتاج ويعمل على نشر دين الله فيكون بذلك قد شكر النعمة ونجح في هذا  الاختبار وينال بذلك الجزاء الرباني له جنات النعيم فيكون قد تنعم في الدنيا وفي الآخرة

o         تذكيره بأن الله تعالى لم يكرمه بهذه النعم ليستغلها في الجري وراء الشهوات والملذات فإن ذلك لا يكون من شكران النعمة والعياذ بالله ويكون رسب في الاختبار الرباني له وربما تسلط عليه نفسه فيحرم من السعادة التي سعى إليها بطريق الإدمان الخاطئ وما يتبع ذلك من خسران الدنيا و الآخرة

برامج علاجية تخصصية

  دواعي الجلسة

o        الاستبصار بحقوق الله على من أنعم عليه

o        وسيلة من وسائل إيجاد الدافعية لترك الإدمان

الجلسة الثانية

نعمة الصحة والفراغ

إن الفراغ لا يبقى فراغًا أبدًا، فلا بد أن يُملأ بخير أو شر، ومن لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل، فطوبى لمن ملأه بالخير والصلاح

والمرء مأمور أن يغتنم حياتك قبل موته، وصحته قبل سقمه، وفراغه قبل شغله، وشبابه قبل هرمه، وغناه قبل فقره

توضيح وبيان أن

o        الصحة والفراغ من أعظم النعم التي يعطيها الله

o        عمر الإنسان هو وقته

    الهدف من الجلسة

o        تذكيره بأن الله تعالى لم يكرمه بالصحة والفراغ ليضيعهما في الخمار والسكر  فإن ذلك لا يكون من شكران النعمة والعياذ بالله ويكون رسب في الاختبار الرباني له وربما تسلط عليه نفسه فيحرم من الصحة النفسية والبدنية ويشغل بالشهوات والملذات وبطريق الإدمان الخاطئ وما يتبع ذلك من خسران الدنيا والآخرة

o        تذكيره أنه قد منّ عليه وجمع له بين النعمتان الصحة والحمد لله على شبابه والفراغ فإنه لي ليس كغيره يحتاج إلى أن يعمل فيأخذ من وقته حتى يجد من الرزق ما يتعايش به ولكن هو ربما كان كل وقته هو فيه في فراغ وهذه من أعظم النعم لمن لم يغبنها وغبنها أن ينخدع فيها فيكتفي صاحبها بأن يأتي بالفرائض فقط وباقي وقته يمر عليه دون أن يستفيد منه في التقرب إلى الله وصاحب نعمة الفراغ الذي لا يغبنها هو الذي يوجهها إلى الزيادة في العبادات فيعطي من وقته هذا قيام الليل وفي النهار يأتي بصلاة ضحى بالنوافل المقيدة والمطلقة والانشغال بذكر الله وخاصة طلب العلم الشرعي يعطي من وقته قضاء حوائج المحتاجين وغير ذلك من الأشياء التي يعمر بها فراغه الذي هو وقته الذي هو عمره لأن العمر سنوات والسنة شهور والشهور أسابيع وأيام والأيام ساعات ودقائق فكل دقيقة تمر عليه دون أن يستغلها بالتقرب لله خسران في حقه ليس لأنها استغلت في معصية الله فأن هذا لا يكون منه إن شاء الله بعد الآن لأنه بإذن الله يبتعد عن شبح المعاصي

o        تذكيره بالقدوة عمر بن عبد العزيز فإنه بدأ حياته بطلب العلم الشرعي فكان علمه من أهم العوامل التي ساعدته في أن يعد الخليفة الخامس للخلفاء الراشدين لأنه كان فقيهاً أميراً فقد جمع نعمتان عظيمتان وجههما لله وخدمة الإسلام والمسلمين

o        وأما القدوة الثانية فهو شاب ربما يكون أصغر منه كان أبوه أمير الأندلس يدخل ذات يوم جنازة مع أبوه فيدخل المسجد للصلاة على الجنازة بعد صلاة العصر فعندما أراد الجلوس وجد من يقول له لا تجلس حتى تصلي تحية المسجد فيشرع في الصلاة فيجد من يقول له هذا وقت ينهى عن الصلاة فيه هذا الموقف جعله يرجع إلى قصره وعنده رغبه شديدة في طلب العلم الشرعي حتى يعلم من الذي أصاب في هذه المسألة فجلس لمشايخ وعلماء بلاده ليسمع لهم وطلب العلم حتى أصبح صاحب المذهب المتبوع والذي يعده البعض المذهب الخامس لأهل السنة والجماعة إنه صاحب مذهب الظاهرية إنه العالم العلم الأمير ابن حزم

  دواعي الجلسة

o        الاستبصار بحقيقة استغلال الفراغ والصحة

o        وسيلة من وسائل التعامل مع الفراغ

o        وسيلة من وسائل إيجاد الدافعية لترك الإدمان

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقيم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض مع الشكر على النعم والتعامل مع الفراغ والصحة ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

تعريفه بفضائل الشكر على النعم في الدنيا والآخرة

تعريفه بأهمية نعمة الفراغ والصحة عندما يوجههما لطاعة الله

التدخلات العلاجية

برامج علاجية تخصصية

تم تذكيره بفضل الله الذي أنعم عليه أنه لم ينعم عليه في هذه الحياة من نعم يتملكها ليوجها إلى معصية الله حتى لا يغضب الله عليه أو يعاقب بسلبها منه

تم تذكيره بأنه أوعى من الوقوع فيما لا يرضي الله وأخلاقه تعلو وصاحب الأخلاق الطيبة يجد حسن أخلاقه مع الله قبل أن تكون مع نفسه والآخرين

تم تذكيره بضرورة محو الفترة التي مرت به وهو مرتكباً فيها معصية بالعودة إلى الله فإن الله غفور رحيم لمن تاب وعمل صالحاً وأن رحمته وسعت كل شيء وأنه يحب التائبين ويفرح بهم أشد فرحا

تم تذكيره بضرورة ترك التعاطي الذي يسبب إيقاعه العداوة والبغضاء بينه وبين والديه وإخوانه وزوجته وأولاده وتعريفه أن سرعة إزالة هذه العداوات على قدر إخلاصه وصدقه في التوبة

تم تعريفه إنّ الإسلامَ دينٌ صالح للواقع والحياة، يعامِل الناسَ على أنّهم بشر، لهم أشواقهم القلبيّة وحظوظُهم النفسية، فهو لم يَفترض فيهم أن يكونَ كلُّ كلامهم ذكرًا، وكلّ شرودهم فكرًا، وكلّ تأمّلاتهم عِبرة، وكلّ فراغِهم عبادة. كلاّ، ليس الأمر كذلك، وإنّما وسَّع الإسلام التّعاملَ مع كلّ ما تتطلَّبه الفطرة البشريّة السّليمة من فرح وترح، وضحكٍ وبكاء، ولهو ومرَح، في حدود ما شرعه الله، محكومًا بآداب الإسلام وحدودِه

المتابعة

عبر عن شكره لهذه التذكرة وأنها ستكون له سبباً في السعي لرضا الله

عبر عن شكره لما يقدم من منهج علاجي بهذا المستوى

مازال يحتاج إلى صبر