|
الصفحة الرئيسية | السلوك | الإيمان | الإدمان وعلاجه |
خلق الصبر | خلق الصبر |
|
المصائب والألام تحمي العبد من الانتحار
رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله تبارك وتعالى له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها فقانون الصبر على المصائب والآلام التي تنزل بالمسلم يرجع الى عنصرين : الأول : تكفير الخطايا والسيئات وهذا من تعجيل العقوبة على الذنوب الثاني : منح الأجر عليها وهذا من فضل الله ورحمته بعباده المؤمنين . ومن البديع أن التربية على الصبر والرضى عن الله في المصائب والآلام قد جاءت بأسلوب بيان أجر المسلم على ما ينزل به من مصيبة وما يمسه من ألم حتى الألم الذي يسترجعه تذكر المصيبة الماضية التي طال عليها العهد. النهي عن الموت تخلصا من الصائب وحين يعلم المؤمن أن صبره على المصائب والالام مكفر لسيئاته ورافع لدرجاته ويسجل له مع كل شعور بألم اجر عند الله تعالى يناله ثوابا عظيما وكرامة عنده في دار الجزاء يرى أنه في خير عظيم وفضل جسيم من الله تعالى ويرى أن تمنيه الموت تخلصا من المصائب هروب من الحياة وفرار من مسؤولية الابتلاء وخروج من سوق تجارة رابحة أضعافا مضاعفة لذلك فهو لا يتمنى الموت ليتخلص من مصائبه وآلامه ويلاحظ المؤمن أن طول أجله فرصة له ليزيد من حسناته إن كان من المحسنين وليتوب ويحسن من حاله إن كان من المسيئين لكل ذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الذين آمنوا عن تمني الموت روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنا فلعله يزداد وإما مسيئا فلعله يستعتب ) يستعتب : أي يرجع عن الإساءة ويطلب الرضى بالتوبة والندم والعمل الصالح . أي فهو أحد رجلين : إما أن يكون محسنا وفي هذه الحالة يرجوا بطول الأجل أن يزداد إحسانا وأعمالا صالحة . وإما أن يكون مسيئا وفي هذه الحالة يرجو بطول الأجل أن يتوب ويستغفر ويعمل صالحا ويكفر عن سيئاته .
|
|
||||||||||||||||||||||