الطهارة من السرقة
من الطهارات المعنوية الباطنية الصغرى الواجبة على الإنسان تحقيقها طهارة نفسه من السرقة
من طهارة النفس حرص صاحبها من إيذاء الآخرين فلا يتعامل معهم إلا بالمعروف الشرعي اللي يرضي الله فلا يدخل عليهم في المعاملات سرقة
لانتفاء الإيمان عن السارق حال السرقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن } وللعقوبة البشعة التي يستحقها السارق قال تعالى { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) }
السارق: هو من أخذ مال غيره المحترم خفية، بغير رضاه. وهو من كبائر
الذنوب الموجبة لترتب العقوبة الشنيعة، وهو قطع اليد اليمنى
وحد
اليد عند الإطلاق من الكوع، فإذا سرق قطعت يده من الكوع، وحسمت في زيت
لتنسد العروق فيقف الدم
ومن
سرق فقد فتح
سبحانه لعباده باب التوبة فقال تعالى : { فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ
ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ } .
أي :
فمن تاب إلى الله تعالى توبة صادقة من بعد ظلمه لنفسه بسبب إيقاعها في
المعاصي التي من أكبرها السرقة وأصلح عمله بالطاعات التي تمحو السيئات
{ فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ }
فيغفر
لمن تاب فترك الذنوب، وأصلح الأعمال والعيوب
أي :
يقبل توبته ، ويغسل حوبته ، إن الله واسع المغفرة والرحمة ومن مظاهر
ذلك أنه سبحانه فتح لعباده باب التوبة والإِنابة .
فالآية
الكريمة ترغب العصاة من السراق وغيرهم في التوبة إلى الله ، وفي الرجوع
إلى طاعته حتى ينالوا مغفرته ورحمته .
{
فَمَن تَابَ } من السرّاق إلى الله تعالى { مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ } الذي
هو سرقته ، والتصريح بذلك لبيان عظم نعمته تعالى بتذكير عظم جنايته {
وَأَصْلَحَ } أمره بالتقصي عن التبعات بأن يرد مال السرقة إن أمكن . أو
يستحل لنفسه من مالكه أو ينفقه في سبيل الله تعالى إن جهله ،
وقيل : المعنى وفعل الفعل الصالح الجميل بأن استقام على التوبة كما هو المطلوب منه { فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ } يقبل توبته فلا يعذبه في الآخرة