السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
من الطهارة الحسية الظاهرة الصغرى المستحبة طهارة التسوك
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ
لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ }
السِّوَاكَ سُنَّةً مؤكدة جداً وَيَتَأَكَّدُ اسْتِحْبَابُهُ فِي
مَوَاضِعَ منها
عِنْدَ الصَّلَاةِ ([53])
يُسْتَحَبُّ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ { لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى
أُمَّتِي لَأَمَرْتهمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ } ([54])
عند الْقِيَامِ مِنْ النَّوْمِ { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ
بِالسِّوَاكِ }([55])
يَعْنِي يَغْسِلُ فاه بِالسِّوَاكِ
لِأَنَّه الإنسان إذَا نَامَ يَنْطَبِقُ فُوهُ فَتَتَغَيَّرُ
رَائِحَتُهُ من مَأْكُولٍ أَوْ
غَيْرِهِ ؛ وَلِأَنَّ السِّوَاكَ مَشْرُوعٌ لِإِزَالَةِ رَائِحَتِهِ
وَتَطْيِيبِهِ .
وعند الوضوء { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَا يَرْقُدُ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَيَسْتَيْقِظُ إلَّا
تَسَوَّكَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ }([56])
{ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا دَخَلَ
بَيْتَهُ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ ، } ([57])
وَقالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إنِّي
لَأَسْتَاكُ ، حَتَّى لَقَدْ خَشِيت أَنْ أُحْفِيَ مَقَادِمَ فَمِي } ([58])
وَيَسْتَاكُ عَلَى
أَسْنَانِهِ وَلِسَانِهِ ، كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
يَسْتَاكُ عَلَى لِسَانِهِ } ([59])
وَيَغْسِلُ السواك بِالْمَاءِ ؛ لِيُزِيلَ مَا عَلَيْهِ ، قَالَتْ
عَائِشَةُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِينِي السِّوَاكَ لِأَغْسِلَهُ ،
فَأَبْدَأُ بِهِ فَأَسْتَاكُ ، ثُمَّ أَغْسِلُهُ ، ثُمَّ أَدْفَعُهُ
إلَيْهِ } ([61]).
وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ السِّوَاكُ عُودًا لَيِّنًا يُنَقِّي
الْفَمَ ، وَلَا يَجْرَحُهُ ، وَلَا يَضُرُّهُ ، وَلَا يَتَفَتَّتُ
فِيهِ ، كَالْأَرَاكِ وَالْعُرْجُونِ
واستخدام معجون الإسنان فيه تنظيف للأسنان لكن يبقى فضل السواك أنه
مرضاة للرب